هاجر شريد- صحافية متدربة عبر عدد من البيضاويين عن تخوفهم من إحتمالية فرض حجر صحي شامل بالعاصمة الاقتصادية، وذلك بعد قرار السلطات المحلية بإغلاق بعض الأحياء والأزقة، بسبب الارتفاع الكبير لعدد حالات الإصابة بالفيروس في الأسابيع الأخيرة. وفي هذا الصدد يقول محمد صاحب محل للحلاقة، بحي سباتة في تصريح لجريدة "العمق"، إن "إغلاق الأحياء والأزقة بالبيضاء، يجعلنا نشعر بالخوف من إمكانية فرض حجر كلي بالعاصمة الاقتصادية"، موضحا أن الحجر الصحي له تداعيات اقتصادية ونفسية صعبة. وأشار المتحدث إلى أن " السبب في ذلك هو استهتار بعض البيضاويين بالوباء، وعدم التزامهم بالإجراءات الوقائية التي توصي بها السلطات فهي طريقتنا الوحيدة لمكافحة الوباء"، معتبرا أن إعادة الحجر الصحي سيزيد من عمق الأزمة الاقتصادية التي نعيشها حاليا. وأضاف أن الفقراء وحدهم تضرروا من الحجر الصحي، "فأغلب الأسر التي تنتمي إلى الفئة الهشة عانت ولا زالت تعاني من هذه الأزمة الصحية". مشددا على أنه ينبغي التعايش مع الفيروس، والالتزام بالإجراءات الوقائية من أجل الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر والأضرار. ومن جهته، يقول الفاعل الجمعوي بالدارالبيضاء، يونس الضرضور في تصريح لجريدة "العمق "، إن " الحجر الكامل مستبعد وذلك بالنظر للأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، الأمر الذي يفرض سيناريوهات بديلة للتعاطي مع تزايد حالات الإصابة التي تقوم بالأساس على توعية المواطن والشركات بخطورة الوباء، وحثهم على الالتزام بالتدابير الوقائية"، معتبرا أن الدارالبيضاء "مدينة الحركة،" بحيث يصعب تقييد حركة المواطنين وتنقلهم داخلها. وأكد الضرضور على ضرورة تكثيف من الحملات التحسيسية والتوعوية، لكافة المواطنين سواء داخل مقرات عملهم أو سكنهم، بهدف الالتزام بالإجراءات الوقائية لتصدي لهذا الوباء، والانتصار عليه في أقرب وقت. مشيرا إلى أن الأمر أيضا يستدعي الرفع من يقظة لجن المراقبة الصحية للمصانع والشركات بجميع الأحياء الصناعية.