كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في بحثها الثاني حول تأثير فيروس "كورونا" على المقاولات، أن 71 بالمائة من المقاولين متخوفون من العودة مجددا إلى الحجر الصحي، وهو ما حال دون استئنافهم الطبيعي للنشاط الاقتصادي. وأضاف البحث الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن انخفاض الطلب المحلي أحد العوامل التي حالت دون استئناف الطبيعي للنشاط الاقتصادي بالنسبة ل76,6 بالمائة من أرباب المقاولات وكذلك الصعوبات المالية حسب 62.3 بالمائة منهم. وبحسب المصدر ذاته، فقد صرحت نصف المقاولات الصغيرة جدا بأن الإجراءات التقليدية التي وضعتها السلطات الإدارية للحد من انتشار كوفيد-19 تشكل عقبة أمام الاستئناف الطبيعي للنشاط الاقتصادي، ويصل هذا المعدل إلى %45 بالنسبة للمقاولات الصغيرة و%36 تقريبا بالنسبة للمقاولات الكبرى. وحسب قطاع الأنشطة، فقد أشارت مندوبية التخطيط إلى أن العائق الرئيسي الذي يحول دون الاستئناف الطبيعي للأنشطة بالنسبة لمقاولات البناء هو تضاؤل الطلب حسب تصريحات %82 من أرباب مقاولات هذا القطاع. فيما ترى %62 من المقاولات المصدرة أن تراجع الطلب على الصادرات يشكل بدوره عائقا كبيرا يكبح استئناف الأنشطة بالشكل الطبيعي لينضاف بدوره إلى العقبات الأخرى التي تعرقل النسيج الاقتصادي برمته. وأوضح بحت مندوبية الحليمي، أن الصعوبات المالية سواء كانت مرتبطة بالخزينة أو بتغطية نفقات الاستغلال تشكل عقبة رئيسيه بالنسبة لأغلبية المقاولات من أجل استئناف أنشطتها. وخص البحث بالذكر هنا عددا كبيرا من القطاعات والفروع وعلى رأسها قطاع صناعة النسيج والجلد (%81) والصناعات الغذائية (%76) والصناعات الكهربائية والالكترونية (%73) والنقل والتخزين (%75) وكذلك الإيواء والمطاعم (70%).