شرعت ثمان شبيبات حزبية، اليوم الإثنين، في عقد لقاءات مع قيادات عدد من الأحزاب السياسية، من أجل الترافع عن تمثيلية الشباب في البرلمان، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لعام 2021. ويتعلق الأمر بشبيبات الأحزاب الممثلة في البرلمان، باستثناء شبيبات أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أي شبيبات، التجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، والاتحاد الدستوري، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والاتحاد الدسنوري. والتقت الشبيبات اليوم الإثنين، كل من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، كما ينتظر أن تلتقي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله. وفي تصريح لجريدة "العمق" قال يونس سراج الكاتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، إن هذه اللقاءات تأتي بعد سلسلة من الاجتماعات التي ضمت مجموعة من التنظيمات الشبابية. وأضاف أن هذا الترافع يأتي على هامش اللقاء الذي عقده وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، مضيرا إلى "غياب الشباب المغربي عن المعارك السياسية الحقيقية". من جانبه اعتبر الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية عبد الله الصيباري هذه اللقاءات، "لحظة من أجل ترصيد مكتسبات الشبيبة المغربية في ما يخص سؤال التمثيلية والمشاركة". وأشار، في تصريح ل"العمق"، إلى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية قائلا إنه هناك مؤشرات مقلقة بهذا الخصوص، مضيفا "اليوم الشبيبات أصبحت عندها قناعة على الترافع على تقوية المجال التمثيلي للشباب وعلى التمكين السياسي للشباب". نجوى كوكوس رئيسة شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة،دعت في تصريح ل"العمق"، إلى إشراك فعلي وحقيقي للشباب، بدل "التأثيث" بهم، والاعتماد عليهم فقط في الحملات الانتخابية، "لا بد أن يكون الشباب في منراكز القرار، سواء في الجماعات الترابية أو البرلمان بغرفتيه، حتى نتمكن من التفاعل مع خطابات الملك محمد السادس التي تتحدث عن تجديد النخب".
من جانبه قال نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، سعد حازم، إن كوطا الشباب في البرلمان آلية استثنائية، مستدركا بأنه يجب أن تعقبها آليات أخرى للتمكين السياسي للشباب. وأوضح حازم في تصريح لجريدة "العمق" أن من بين المطالب التي تترافع عليها الشبيبات الحزبية، هو إحداث صندوق لدعم التمثيلية السياسية للشباب، معتبرا أن آليات تشيع المشاركة السياسية للشباب مازالت محدودة، داعيا إلى اعتماد آليات جديدة.