وجهت تسع نقابات مهنية لسيارات الأجرة بصنفيها بمراكش، رسالة إلى والي جهة مراكشآسفي تلتمس عقد لقاء عاجل من أجل إيجاد حلول كفيلة بتخفيف امتصاص غضب المهنيين. واستغربت النقابات الأكثر تمثيلية ما سمته "قطع كل سبل الحوار من قبل الإدارة، وما نتج عن ذلك من تهميش وإقصاء". وأبرزت الرسالة التي توصلت "العمق" بنسخة منها، أن المهنيين يطالبون بمناقشة المشاكل التي نتجت عن فترة الحجر الصحي والتوقف عن العمل بسبب الجائحة الوبائية كوفيد 19. وأكدت الرسالة أن القطاع تضرر كثيرا خلال هذه الفترة، مبرزة أن قطع باب الحوار زاد من معاناة المهنيين، سواء تعلق الأمر بالسائقين (مهنيا واجتماعيا) أو المستغلين (مهنيا وإداريا). وأوضح مسؤول نقابي في اتصال للعمق أن أكثر ما يواجهه المهنيون الآن في مدينة مراكش، هو صعوبة الاستئناف في غياب السياح وزوار المدينة الحمراء وضعف حركة المواطنين، مشيرا إلى أن المداخيل مازالت لم ترق بعد إلى تغطية مصاريف السيارة والمعيشة اليومية. وأبرز أن المهنيين فوجئوا بطلب زيادة في "الجورني" من قبل مالكي الرخصة أو مكتريها (أصحاب الشكارة)، وهو أمر لا يقدرون عليه، وبالتالي يفضل البعض عدم استئناف العمل. وأشار المتحدث إلى طلب فتح الحوار هو خطوة أولى ينتظر المهنيون أن يتم الاستجابة لها سريعا، في الوقت الذي تستعد الهيئات النقابية لإصدار بيان شامل حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع في فترة ما بعد تخفيف الحجر الصحي.