قام المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بعمالة المضيق-الفنيدق، أمس الاثنين، بتوزيع مساعدات غذائية على مجموعة من المكفوفين ومرضى القصور الكلوي وعائلات أطفال في وضعية إعاقة. وتهم هذه العملية الثانية، بعد تلك التي استهدفت 148 طالبا أجنبيا من جنسيات إفريقية وأسيوية، المستفيدين من مركز التربية الغير النظامية للأطفال في وضعية إعاقة ومركز تصفية الكلى الواقعين بمدينة مرتيل. واستفاد من هذه المرحلة من العملية، التي تجري بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدعم من السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق، 218 مستفيدا ومستفيدة، وهي تندرج في سياق تعبئة موارد الهلال الأحمر المغربي لتقديم الدعم الاجتماعي للفئات المتضررة من جائحة كورونا. وأبرز رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بعمالة المضيق-الفنيدق، محمد العربي المرابط، أن هذه المبادرة التي وصلت إلى محطتها الثانية، تأتي تماشيا مع العناية الملكية السامية بمرضى القصور الكلوي والأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة منهم المكفوفين وضعاف البصر والأطفال التوحديين المنتمين للعمالة. وأشار إلى أن الأمر يتعلق بالمرحلة الثانية من عملية شاملة تستهدف دعم مجموعة من الفئات الهشة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، مبرزا أن هذه المرحلة عرفت استفادة 98 مصابا بالقصور الكلوي بمركز تصفية الكلي بمرتيل، و58 طفلا ينتمون لجمعية الأوائل للأطفال في وضعية إعاقة بعمالة المضيق-الفنيدق، و46 مكفوفا يقيمون بذات العمالة، إلى جانب 16 شخصا من عمال الإنعاش الوطني الذين واكبوا أنشطة المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بالعمالة. وأضاف أن المرحلة الثالثة من العملية ستتوزع على محورين يرومان دعم ومساعدة عمال الصيد البحري التقليدي وعمال النقل وسائقي سيارات الأجرة. من جانبه أبرز ياسين المنصوري، رئيس مصلحة مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق-الفنيدق، أن هذه العملية التي وصلت إلى مرحلتها الثانية تروم التخفيف من الآثار الاقتصادية على الفئات المتضررة من وباء كورونا المستجد. وذكر المنصوري بأن هذه العملية تندرج في سياق اتفاقية شراكة بقيمة تصل إلى 600 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيقالفنيدق بمبلغ 450 ألف درهم والمكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي ب 150 ألف درهم، مضيفا أن العملية “لاقت استحسان الفئات المستهدفة”.