أفادت وسائل إعلام إسبانية بمدينة سبتةالمحتلة، أن شابة مغربية تبلغ من العمر 27 عاما وهي متزوجة وأم طفلة، توفيت اليوم الإثنين بعد أيام من إصابتها بفيروس “كورونا”، لتكون بذلك رابع حالة وفاة وأول مغربية تفارق الحياة بسبتة بسبب هذه الجائحة من أصل 83 حالة إصابة. ووفق ما أورده موقع “منارة سبتة” الإسباني، فإن الشابة كانت ترقد بوحدة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي في وضعية حرجة، بعدما نُقلت إلى المستشفى قبل عدة أيام، حيث تم وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي. الموقع نقل عن أسرة الراحلة، أن الشابة المغربية التي تقطن بسبتة أصيبة بفيروس إثر بعودها من زيارة لمدينة مالقا الإسبانية قبل أيام، حيث ظهرت عليها أعراض الفيروس، ما جعلها تتصل بالخط المجاني لوزارة الصحة التي أوصتها بالبقاء في المنزل تحت الحجر الصحي. وحسب المصدر ذاته، فإن الراحلة توجهت بعد ذلك بأربعة أيام، إلى المستشفى بعد تزايد مستوى السعال والحمى، حيث جرى تقديم إسعافات مستعجلة لها قبل إدخالها إلى قسم العناية المركزة، لتفارق الحياة اليوم الإثنين تاركة وراءها طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات. زوج الراحلة لم يتمكن من حضور جنازة زوجته، حيث كان تحت الحجر الصحي ينتظر نتائج التحاليل التي كانت سلبية، لكن ظهور النتائج جاء بعد ساعات قليلة من دفن رفيقة حياته، ما جعل حزنه يتضاعف، خاصة أنه لم يمر على وفاة والدته سوى 10 أيام. وعبر الزوج في تصريح للموقع ذاته عن صدمته لفقدان زوجته قائلا إنها “كانت رائعة”، معربا عن تقديره لجميع عمليات الدعم والعناية الطبية التي تلقتها في الأيام الأخيرة من حياتها. فريق “رامون إي كاجال” لكرة اليد الذي يلبع له زوج الراحلة، عبر عن ألمه في وفاة زوجة أحد أعضاء فريقه، قائلا في تدوينة على الصفحة الرسمية للفريق: “نريد أن نعرب عن تعازينا الصادقة، وبكل القوة والصبر والتشجيع في هذه الأوقات الصعبة”. وتعتبر الراحلة رابعة حالة وفاة بمدينة سبتة، بعدما أعلن عن وفاة مسنة تبلغ من العمر 81 سنة أمس الأحد، وقبلها توفي مسن يبلغ من العمر 74 سنة يوم الجمعة المنصرم، إلى جانب حالة وفاة رابعة، مع تسجيل حالتي شفاء من أصل 83 هي حصيلة الفيروس بالمدينة المحتلة. * الصورة من الأرشيف