دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الجماعات الترابية إلى تخصيص ميزانية للنهوض بالقراءة في كل جماعة أو مجموعة من الجماعات. جاء ذلك، خلال لقاء خصص لتقديم رأي المجلس حول “النهوض بالقراءة، ضرورة ملحة” اليوم الخميس، على هامش الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء. وفي هذا الإطار، قال رئيس المجلس أحمد رضا الشامي، إن الثقافة يجب أن تكون من مكونات أي نموذج في المجتمع، مشيرا إلى أنها فرصة اقتصادية مهمة جدا لا بد من التفكير فيها. وأبرز الشامي، أن القراءة هي المدخل الرئيسي للمعرفة والثقافة ولا بد من المصالحة مع الكتاب والانفتاح على الوسائط والتكنولوجيات الجديدة. ومن أبرز التوصيات التي تضمنها المجلس، إعادة تأهيل المكتبات المدرسية، من خلال تزويدها بموارد وثائقية جديدة، وتعزيز منظوماتها المعلوماتية والربط فيما بينها في إطار شبكات. كما دعا المجلس، إلى جعل قضية النهوض بالقراءة ورشا أساسيا في الجهوية المتقدمة والتنمية الترابية، عبر تشجيع إعداد الاتفاقيات بين الجهات وبين الدولة في إطار مخططات التنمية الجهوية، ثم تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في تطوير المكتبات المدرسية والمراكز الثقافية، وكذلك في خلق فضاءات خاصة بالقراءة في مختلف أماكن العيش. المجلس، دعا أيضا إلى التشجيع على خلق محتوى رقمي ملائم للقراءة على الانترنيت، ينسجم مع الأساليب الجديدة للقراءة والذي يقدم للقراء تنوع الإنتاج المكتوب، ولا سيما فيما يتعلق بالإنتاج المغربي، مع الدعوة لإنشاء مكتبات مجانية على الانترنيت للنهوض بتراثنا الثقافي الوطني والتراث العالمي. ومن جملة التوصيات أيضا، الدعوة لدعم قطاع النشر ومختلف المشاريع المتعلقة بالكتاب، من خلال اعتماد تدابير تحفيزية ودعم مؤلفات الكتاب المغاربة قصد المساهمة في توفير الكتاب للجميع، وتحفيز الصحف على نشر نسخة الكترونية لمحتوياتها، ووصع أجندة سنوية لتنظيم أسبوع وطني للقراءة، بمشاركة مختلف القطاعات المعنية. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة