أكدت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن الديبلوماسية الرسمية المغربية بكل مكوناتها بما فيها تمثيلياتها القنصلية بدول الاعتماد معبئة ومجندة بكل احترافية وجدية وتستثمر كل الوسائل والآليات المتاحة للدفاع عن قضيتنا الأولى القضية الوطنية. جاء ذلك في جوابها على سؤال شفوي حول “دور قناصل المملكة بالخارج في الدفاع عن القضية الوطنية” خلال الجلسة الأبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين. وأبرزت الوفي أن 2020 هي ” سنة تعزيز وتسريع الإصلاح القنصلي مع اعتماد مقاربة علمية جديدة ومرقمنة في الحكامة وتدبير الموارد خاصة منها البشرية”، موضحة أن “مهام المراكز القنصلية لم تعد مهاما إدارية محضة، تتمثل في إصدار وثائق الهوية والسفر وغيرها من الوثائق الإدارية، وإنما أصبحت مهاما تشمل أنشطة أخرى ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية وثقافية تروم التعريف بالإشعاع الثقافي والحضاري لبلادنا والدفاع عن مصالحها وثوابتها ووحدتها الترابية” وأشارت الوزيرة إلى أنه يتم “تنظيم أنشطة متنوعة، بالتعاون مع السلطات المحلية في بلد الاعتماد والمجالس المنتخبة والهيئات المهنية وفعاليات المجتمع المدني بدوائرهم القنصلية” و”تنظيم ندوات لاستضافة صناع الرأي من صحفيين وكتاب وأكاديميين، مغاربة وأجانب، للتفاعل والتواصل معهم للتعريف بتاريخ المغرب والدفاع عن وحدته الترابية واطلاعهم على تطورات قضية الصحراء المغربية ودعم جدية مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم لهذا النزاع الإقليمي”. وأضافت، أنه من بين المهام التي تقوم بها التمثيليات القنصلية للمملكة المغربية بدول الاعتماد، “تتبع واستباق التحركات والأنشطة التي تحاول جهات مناوئة لوحدتنا الترابية القيام بها داخل نفوذهم القنصلي والعمل على التصدي لها بشتى الوسائل الديبلوماسية والتواصلية المتاحة وذلك عبر القيام بأنشطة مضادة يتم حشد وتعبئة طاقات جاليتنا لإنجاحها وتمرير الرسائل المتوخاة إيصالها للرأي العام والسلطات المحلية عن وجاهة وشرعية موقفنا الوطني من قضية الصحراء المغربية” وذكرت الوزيرة المنتدبة أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تضع رهن إشارة السيدات والسادة رؤساء المراكز القنصلية كافة الموارد والاعتمادات الضرورية للقيام بالأنشطة المبرمجة في إطار التنسيق مع رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية والإدارة المركزية. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة