أعلن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عن وفاة فريدهيلم هوفمان سفير الفيدرالية الألمانية بالمغرب سابقا، عن عمر يناهز 89 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض. وكان هوفمان، الذى ولد عام 1931 في ألمانيا، سفيرا لبلاده بالرباط خلال الفترة الممتدة ما بين سنة 1990 و 1994 بعدما كان سفيراً بالجزائر من 1987 إلى 1990 . وتتعدد الإهتمامات العلمية لهوفمان بين الدراسات القانونونية واللغات، قبل أن ينخرط في قضايا الحوار بين الأديان. كما تخصص بعد تحوله من المسيحية إلى الإسلام سنة 1980 في الفكر الإسلامي، حيث ألف عدة كتب منها “الإسلام كبديل” و”الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود” وكتاب “الطريق إلى مكة”. ويعد هوفمان الذي أصبح اسمه الشخصي فيما بعد مراد أحد الموقعين على وثيقة “كلمة مشتركة بيننا وبينكم”، التي هي رسالة مفتوحة من علماء الإسلام إلى الزعماء المسيحيين تدعو إلى السلام. وفي اطار اهتماماته بالانتاجات الفكرية نشر الدبلوماسي الألماني عدة دراسات حول قضايا التعايش بين الديانة الاسلامية والديانات السماوية الأخرى والتسامح الديني بالمغرب حيث خص كتاب “اليهود المغاربة في المنظومة القانونية 1913-2007” لمؤلفه العصامي عبدالحي بنيس بقراءة نقدية نشرتها المجلة السويسرية للدراسات اليهودية “يودانيكا” عدد: 2 يونيه السنة الثامنة والستون سنة 2012. كما شكرني هاتفيا على ذلك العمل، وقال لي بعد أن أخد فكرة مختصرة عني: لو كنت أنجزت في ألمانيا ما أنجزته بالمغرب وأنت لا تتوفر على أي شهادة جامعية ولو حتى شهادة التعليم الابتدائي، لأقيم لك تمثالا بالبوندستاغ الألماني يبقى شاهدا على أعمالك التي تحفظ الذاكرة السياسية والثقافة الشعبية للأجيال القادمة. تغمده الله بواسع رحمته جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة