أعلن التلفزيون العراقي مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في قصف صاروخي استهدف المليشيا المدعومة من إيران في مطار بغداد. وسقطت ثلاثة صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد الدولي وأصابت عددا من المواطنين، حسبما قال قالت خلية الإعلام الأمني في العراق. وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية في بيان نشر على صفحتها بموقع فيسبوك أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على مطار بغداد الدولي قرب مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين”. وقال المصدر الأمني إن مسؤول العلاقات في الحشد الشعبي محمد الجابري قتل إثر استهداف سيارتين في قصف مطار بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، قوله: “إن الأعداء الأمريكيين والإسرائيليين يتحملون مسؤولية مقتل المجاهدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني”. وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن العملية استهدفت موقعين مرتبطين بإيران في بغداد. وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي عن أسفه لأنّ الرئيس دونالد ترامب لم يُخطر الكونغرس مسبقاً بالغارة التي شنّتها القوات الأميركية في العراق فجر الجمعة واغتيل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وقال النائب الديموقراطي إليوت إنجل في بيان إنّ “هذه الضربة تمت بدون إخطار الكونغرس أو التشاور معه”. وأضاف النائب عن ولاية نيويورك إنّ “تنفيذ عمل بمثل هذه الخطورة من دون إشراك الكونغرس ينطوي على مشاكل قانونية خطرة ويشكّل إهانة لصلاحيات الكونغرس”. وحذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أنّ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أميركية في بغداد فجر الجمعة بأمر من الرئيس دونالد ترامب، يمثّل “تصعيداً خطيراً للغاية ومتهوّر”. وقال ظريف في تغريدة على تويتر إنّ “عمل الإرهاب الدولي الذي قامت به الولاياتالمتحدة باستهداف واغتيال الجنرال سليماني – القوة الأكثر فعالية في محاربة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) ، وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة وسواها – هو تصعيد خطير للغاية وطائش”. وتوعد المرشد في إيران علي خامنئي “بانتقام قاس” بعد مقتل قاسم سليماني، وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام في البلاد. وقال خامنئي في تغريدة على تويتر إن “السنوات التي قضاها في أمل الشهادة في سبيل الله، قد ارتقت في نهاية المطاف بقاسم سليماني العزيز الى هذه الدرجة الرفيعة”، مؤكدا “إن شاء الله لن يتوقف عمله وطريقه هنا وانتقام قاس ينتظر المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء الشهداء الآخرين”. وأضاف أنّ “الولاياتالمتحدة تتحمّل مسؤولية كل عواقب مغامرتها المارقة”. وتجمّع عشرات العراقيين الذين يشاركون منذ أكثر من ثلاثة أشهر في حركة الاحتجاج ضد السلطات العراقية والنفوذ الإيراني في بلادهم، صباح الجمعة في ساحة التحرير في وسط بغداد، وهم يغنون ويرقصون بعد انتشار خبر مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. وقال أحدهم لوكالة فرانس برس “يا قاسم سليماني، هذا نصر رباني”، و”حوبة دماء الشهداء”. وقتل خلال الاحتجاجات 460 شخصا وأصيب 25 ألف آخرون بجروح. ودمرت الصواريخ عربتين في المطار مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأشخاص. وهاجم مؤيدون للميليشيات العراقية المدعومة من إيران السفارة الأمريكية في بغداد الثلاثاء، إثر هجوم جوي أمريكي على قاعدة لميليشيا كتائب حزب الله ردا على هجوم صاروخي أدى إلى مقتل مواطن أمريكي شمالي العراق الأسبوع الماضي. وتزايد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران في المنطقة إثر فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران. وتبادل الجانبان الاتهامات بشأن هجمات على منشآت نفطية، ومخازن أسلحة للميليشيات وقواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة