كشف هشام عيروض، أحد أبرز وجوه تيار “المستقبل” بحزب الأصالة والمعاصرة، أن الأمين العام للحزب، اشترط تغيير رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار بشخص آخر، كشرط للانخراط في المصالحة، وأشار عيروض إلى أنهم رفضوا في تيار “المستقبل” هذا الشرط، لأن سمير “تولى رئاسة اللجنة بشكل ديمقراطي عن طريق الانتخاب”. وأضاف عيروض في تصريح ل”العمق” أنهم “لا يمكن أن نتراجع عن الديمقراطية الداخلية”، مضيفا “بعد حكم القضاء الذي أقر بشرعية اللجنة التحضيرية التي يرأسها كودار، فوضنا لرئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري التواصل مع الأمين العام”، واسترسل المتحدث، “وفي أول خطوة أصر بنشماش أنه ضد كودار”. بنشماش يجنح للمصالحة ويطوي صفحة الخلاف مع “المستقبل” اقرأ أيضا وعلق عيروض على المبادرة التي قادها برلمانيو البام، قائلا إن الفريق البرلماني “لم يصدر أي بلاغ رسمي في الموضوع”، متابعا أن “الفريق غير معني بالأمور التنظيمية.. ونحن ثمنا سابقا إعلان الفريق للحياد بخصوص الأزمة”. وفي الوقت الذي قال عيروض إن الفريق البرلماني لم يتواصل معهم في تيار المستقبل يخصوص مبادرة المصالحة، أكد أحد النواب متزعمي المبادرة في تصريح ل”العمق”، أن البرلمانيين عرضوا مبادرتهم على كل من بنشماش والمنصوري، مشيرا إلى أنها لقيت تجاوبا من الطرفين. بنشماش يتجه للمصالحة مع خصومه.. وهذه سيناريوهات نهاية أزمة البام اقرأ أيضا وأوضح المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المبادرة ليست مبادرة فريق، بقدر ما هي مبادرة لمجموعة من البرلمانيين من مجلس النواب ومجلس المستشارين، مشيرا إلى أنها “مبنية على تقديم تنازلات من الطرفين، على أساس لا غالب ولا مغلوب وذلك للمضي نحو المؤتمر”. وكان تيار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الأوربعاء الماضي جنوحه للمصالحة مع تيار “المستقبل”، بعد اجتماع ببرلمانيي حزب الجرار، الذين أطلقوا مبادرة للصلح ورأب الصدع “للتداول بشأن الإمكانات المتاحة لرأب الصدع وتهييء شروط المصالحة”. ويعيش "البام" على وقع أزمة تنظيمية، بدأت بوادرها الأولى مع فشل الحزب برئاسة إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الرابع. وتفجر أول اجتماع للجنة التحضيرية لحزب "البام" في ماي الماضي، على وقع خلاف حاد أفرز تيارين.