تعرف سائر الجماعات الترابية (البلديات) عبر مختلف مناطق المملكة المغربية نفسا تواصليا جميلا ومميزا يروم الحرص على القرب وخدمة المواطن بأيسر الطرق وأسرعها، وتلبية كافة الاحتياجات والتدخل العاجل لحل الإشكالات. هذا التغير الإيجابي المتزايد الذي انطلق عقب الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت يوم 04 شتنبر من العام المنصرم، والتي جعلت حزب العدالة والتنمية على رأس أغلب المدن المغربية، بدت بوادره الطيبة تنعكس على حياة الناس اليومية، فخلال هذه الفترة الوجيزة جدا أبان مناضلو العدالة والتنمية المنتخبين عن حسهم التواصلي الكبير وقربهم من هموم واهتمامات الشارع المغربي، وتدبيرهم الجيد لعدد من الملفات التي كانت تؤرق المجالس السابقة. نذكر منها على سبيل المثال: • معالجة مشاكل تجمعات مياه الأمطار التي كانت تتحول إلى فيضانات خانقة لأغلب المدن الكبرى بسبب تقاعس الجماعات الترابية عن القيام بواجبها في تأهيل البنية التحتية لاستيعاب التساقطات المطرية. • إبداع آليات تواصلية لتقريب الخدمات من المواطنين تعمل على مدار اليوم وفي كافة أيام الأسبوع 7 أيام على 7 و 24 ساعة على 24، كالرقم الأخضر الذي أطلقته كل من جماعة القنيطرةوالرباط وسلا ومدن أخرى للتبليغ عن شكاوى الإنارة والطرق والنظاقة والتواصل مع المنتخبين ... • فتح فروع جديدة لمكاتب التصديق على الوثائق وتقريبها من الجمهور لتخفيف الضغط والاستجابة الفورية لكافة الطلبات. • تخصيص مقار للمداومة خلال عطلة نهاية الأسبوع بجماعة الرباط لإنجاز معاملات المواطنين. • ترشيد النفقات وتقليص المصاريف (الهاتف، البنزين، الموظفين الأشباح ...) • الشفافية في الصفقات وتفويت المشاريع ومن منطلق تخصصي في مجال الإعلام والتواصل، أعتقد أن التحديات المطروحة على مناضلي العدالة والتنمية في تدبيرهم للشأن المحلي تستدعي تركيزا أكبر على الجانب الإعلامي التواصلي، وبالتالي فعليهم ضرورة التفكير بشكل جاد وملح في مضاعفة الجهود التي بذلت لحد الآن. وفي هذا الصدد أشدد على أهمية الاستثمار الأمثل لما تتيح التقنيات الحديثة واعتماد التكنولوجيا المتطورة في تقديم الخدمات البلدية، مما من شأنه تيسير الكثير من الأمور، وعليه فالمطلوب من مناضلي الحزب في كافة البلديات والجماعات التي يسيرها حزب العدالة والتنمية العمل على : 1. خلق بوابة إلكترونية متكاملة خاصة بكل جماعة تقدم كافة المعلومات وتشرح كافة الخدمات وتيسر سبل الوصول إليها. 2. اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي كآلية للتواصل المباشر مع الجمهور واستقبال الشكاوىوالملاحظات والتفاعل الفوري. 3. ابداع تطبيقات على الهواتف الذكية تمكن المواطنين من طلب الخدمات وتقديم الملاحظات والمقترحات بضغط زر. 4. العمل على تعزيز التقنية والرقمية والتخلي التدريجي عن الأوراق في التعامل الإدارية، من قبيل تحويل المصادقة على الوثائق إلى فكرة الباركود وغيرها ... التجربة لا تزال في بدايتها، وانطلاقتها مبشرة بكل خير، مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح خدمة للوطن والمصلحة العامة للبلاد والعباد. إعلامي ومدون مختص بالشبكات الاجتماعية