كشفت مجموعة أكوا، الرائدة في مجال الطاقة بالمغرب، ومجموعة شفرون، ثاني أكبر مجموعة أمريكية في قطاع البترول والغاز، عن استراتيجيتهما الجديدة في القارة الإفريقية. جاء ذلك، خلال ندوة صحفية نظمت مساء اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، والتي من خلالها اختارت المجموعتان تثمين النجاح الذي حققتاه عبر تحالفهما الصناعي في إطار مشروعهما المشترك “Afriquia Lubrifiants”، القائم منذ 2006، وتوسيع نطاقه عبر اتفاقية شراكة جديدة. وفي هذا الإطار، قال عادل الزيادي، المدير العام لقطب المحروقات والتشحيم لدى مجموعة أكوا، إن “التحالف نبين مجموعة أكوا وشفرون في المغرب ، هو بالفعل مرادف للنجاح، ويعكس رغبتنا المشتركة في تعزيز الشراكة التي تجمعنا، وذلك لصالح مجموعتينا وشركائنا”. وأضاف الزيادي، بأن “هذه الاتفاقية ستمكن من إدماج تركيبات مواد تشحيم شفرون العالية الجودة لمواد التشحيم في الإنتاج المحلي، وتصدير منتجات هذه المجموعة انطلاقا من المغرب في اتجاه 14 بلدا إفريقيا، وإنشاء في المغرب لقطب إفريقي لتسويق مواد التشحيم وإطلاق وحدة جديدة للإنتاج واللوجستيك، ومن خلال هذه الاتفاقية الجديدة ستعزز “Afriquia Lubrifiants” خبرتها وسمعتها كمورد مميز “. من جانبه، قال ستيوارت أورايت، مدير عام شفرون للتشحيم في منطقة اوروبا، شمال إفريقيا والشرق الأوسط،”ن استراتيجيتنا الإفريقية الجديدة ستمكن “Afriquia Lubrifiants” من توسيع نطاق شبكتها للتوزيع وكذلك مبيعاتها ومنتجاتها، لتشمل منطقة جغرافية أكبر. كما أنها ستوسع النجاح الذي حققه مشروعنا المشترك في المغرب منذ أزيد من عشر سنوات إلى منطقة شمال وغرب إفريقيا. وذلك مع إدراج مجموعة جديدة من زيوت التشحيم التي ستجلب معها بكل تأكيد المزيد من الجودة والفعالية للصناعة والمصنعين والزبناء المستهلكين النهائيين. وتابع بالقول، “نحن سعداء جدا بأن ترى اتفاقية الشراكة الجديدة النور، ونحن واثقون بأن بإمكان “Afriquia Lubrifiants” أن تنتج المزيد من القيمة المضافة “. وحددت مجموعة أكوا أربعة أهداف رئيسية تتوخى منها تسريع تنميته وتوطيد المكانة المركزية للمغرب كقطب للإنتاج والتصدير على الصعيد الإفريقي. وتتمثل هذه الأهداف، في إدماج مجموعة من التركيبات عالية الجودة لزيوت التشحيم شفرون في الإنتاج المحلي، حيث ستستفيد “Afriquia Lubrifiants”، بفضل تعزيز الشراكة مع شفرون، من نقل مكثف للتكنولوجيا بهدف ضمان تثمين أفضل لمنتجاتها على المستوى المحلي. وفي هذا السياق، سيتم الإدماج الصناعي للزيوت الأساسية عالية الجودة للمجموعة الأمريكية في المغرب بغرض تركيب منتجات تستجيب لمعايير كبار المصنعين العالميين والمتطلبات الجديدة التي تفرضها التنظيمات القانونية البيئية. وستمكن عمليات دمج تركيبات زيوت شفرون عالية الجودة، المدعومة بمجهود البحث والتنمية، من تحسين الدورة اللوجستيكية لمنتجات “Afriquia Lubrifiants”، وذلك عبر التحسن الكبير لآجال التسليم وتدبير أفضل للمخزون، إضافة إلى انعكاساتها من حيث إغناء باقة المنتوجات المتوفرة لتلبية حاجيات السوق. ومن بين الأهداف أيضا، تصدير منتجات “Afriquia Lubrifiants” إلى 14 بلدا في شمال وغرب إفريقيا، وذلك في انسجام تام مع التوجه الإفريقي للمغرب، حيث نصت اتفاقية الشراكة الجديدة بين مجموعة أكوا وشفرون على تصدير تركيبات عالية الجودة انطلاقا من المغرب إلى 14 دولة في شمال وغرب إفريقيا، وهي الجزائر، الكاميرون، كوت ديفوار، بوركينا فاسو، توغو، تونس، السنغال، النيجر، موريتانيا، مالي، غينيا كوناكري، بنين، الغابون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومعلوم أن التصدير يتم حاليا إلى 5 بلدان وهي كوت ديفوار، بوركينا فاسو، الكامرون، توغووالنيجر. ويقدر حجم استهلاك أسواق هذه الدول الافريقية بنحو 600 ألف طن في السنة. كما ستتم مواكبة العرض التصديري عبر برنامج عمل خاص في كل واحد من الأسواق المستهدفة، مع إعداد استراتيجيات ولوج الأسواق حسب القطاعات، وتكوين قوة البيع وتوفير الدعم التقني والوثائقي. هذه الأهداف تتمثل أيضا، في توطيد موقع المغرب كقطب إفريقي لمواد التشحيم، فلدعم صادرات التركيبات العالية الجودة المصنعة بالمغرب سيتم إحداث مركز لتوريد الزيوت الأساسية ذات جودة عالية في اتجاه شمال وغرب إفريقيا في موقع الجرف الأصفر، والتي سينطلق تشغيلها خلال سنة 2020. وستمكن هذه المركز المجهزوفق معايير شفرون، من خلق 120 وظيفة جديدة، واستقبال السفن الكبيرة الحجم وتصدير تركيبات مواد التشحيم انطلاقا من صهاريج الحاويات isotanks و flexitanks. وسيتم ربط المركز مع رصيف الميناء عبر خطي أنابيب. وقد تم إسناد المشروع لشركة سالوب (Salub)، فرع لمجموعة أكوا. ويتمثل الهدف الرابع، في مشروع وحدة جديدة للانتاج واللوجستيك، إذ بهدف تحقيق الإدماج الصناعي الشامل لسلسلة الإنتاج والتوزيع في موقع واحد، أطلقت مجموعة أكوا وشفرون دراسة مشروع إحداث وحدة إنتاجية لوجستيكية مندمجة. واعتبارا لحجم الكميات التي سيكون على هذه الوحدة معالجتها مستقبلا، إضافة إلى الرفع من مستوى ، فإن القدرة المتوقعة للوحدة الإنتاجية واللوجستيكية ستناهز 40 ألف طن. وستمكن هذه الوحدة من ملائمة اللوجستيك مع الأسواق المستهدفة، خاصة أسواق التصدير، كما أنها ستستفيد من آخر التكنولوجيا في مجال إنتاج مواد التشحيم.