اعترف أحد المتهمين في ملف “شبكة تجنيس إسرائيليين”، يدعى “جبريل”، بحصوله على الجنسية المغربية بمساعدة أحد المتابعين أيضا في الملف يدعى “ع.م”، كاشفا تفاصيل ذلك. وقال المتهم المذكور، التي تحدث بالعربية بطلاقة، خلال جلسة الاستماع إليه مساء اليوم الخميس بغرفة الجنايات الابتداىية بالدارالبيضاء، إن أحد معارفه أرشده للاتصال ب”ع.م” ليساعده في الحصول على جواز سفر مغربي. وأوضح جبريل، أنه قدم مبلغا ل”ع.م” قدره 7500 دولار، قصد القيام بكافة الإجراءات لإنجاز جواز سفر مغربي مقابل أتعابه، لافتا إلى أنه تردد على المغرب 11 مرة ولم يكن يعلم أن جوازه منجز بناء على وثائق مزورة. كما صرح المتهم، بأن “ع.م” عرض عليه صورا على هاتفه لإسرائيليين سبق أن ساعدهم في الحصول على الجنسية المغربية، نافيا أن يكون قد تردد على أي إدارة من غير مركز الشرطة لوضع البصمات. كما نفى المتهم ذاته، أن يكون قد التقى إحدى المتابعات في الملف “أ.ب” من قبل، مشيرا إلى أنه التقاها مرة واحدة فقط عندما سلمته جواز السفر بعدما تم إنجازه. وعرفت جلسة اليوم، كشف المتهمة الرئيسية في ملف شبكة “تجنيس اسرائيلين” “إ.ج”، عن تفاصيل مثيرة للمحكمة أثناء الجلسة الثانية لاستنطاقها. وكشفت المتهمة، أن إحدى المتابعات في الملف المذكور، والمدعوة ب”أ.ب” تنتحل صفة مستشارة قانونية داخل السجن، إلى حدود اليوم، وهي معتقلة به، بل إن مجموعة من السجناء والموظفين يقصدونها لأجل ذلك. المعطيات التي أدلت بها المتهمة الرئيسية دفع القاضي علي الطرشي، إلى توجيه أوامره للنيابة العامة بتفعيل الإجراءات القانونية في النازلة باعتبار أن المتهمة “أ.ب” تنتحل صفة مستشارة قانونية. من جهة أخرى، نفت المتهمة تلقيها أية مبالغ مالية، بدعوى أن من تقدم لهم المساعدة هم أصدقاؤها وأصدقاء زوجها “م.ب” متزعم الشبكة، رغم تصريحها أمام قاضي التحقيق أنها كانت تتلقى مبالغ مالية تتراوح بين 3000 و4000 درهم. كما نفت “إ.ج” ، أن تكون قد صرحت في وقت سابق لقاضي التحقيق، بكونها لم تكن متأكدة بأن المواطنين المعنيين يحملون الجنسية المغرببة. وواجهت النيابة العامة المتهمة، بما تم ضبطه من صور بهاتفها المحمول، لجوازات سفر اسرائيلية ووثاىق تثبت أن أؤلائك المواطنين “إسرائيليين”. كما واجهتها النيابة العامة أيضا، بما تم ضبطه من محجوزات، ويتعلق الأمر بأكثر من 20 نسخة كاملة لعقود الازدياد مسجلة بمقاطعات الدارالبيضاء، إلى جانب جوازات سفر لأشخاص إسرائيليين. وأوضحت المتهمة للمحكمة، أن الغاية من حصول اليهود على الجنسية مغربية، هو رغبتهم في الجلوس لمدة أطول بالمغرب ومنهم من كان يريد الحصول عليها قصد الدخول لدبي، الأخيرة التي لا يمكن الدخول إليها بالنسبة لحاملي الجنسية الإسرائيلية. وقامت المحكمة باستدعاء إحدى المتابعات في الملف ويتعلق الأمر ب”أ.ب”، قصد مواجهتها بالمتهمة الرئيسية “إ.ج”، لتعترف بأن المتهمين كانوا يعملون على تجنيس أشخاص إسرائيليين من أصول غير مغربية، بالجنسية المغربية وهو أحد الأسباب الذي جعلها تقطع علاقتها بمتزعم الشبكة “م.ب”. 1. الجنسية المغربية 2. المغرب 3. تجنيس إسرائيليين 4. محاكمة