دعت نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إلى ضرورة ربح رهان اندماج مغاربة العالم في الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية، وتمثيلية هذه الفئة بهيئات الحكامة وفق الفصل 18 من الدستور، وهو التمرين الذي قالت إنه يحتاج إلى التنسيق الأفقي بين كافة القطاعات المعنية. جاء ذلك خلال تقديمها لعرض يهم برنامج مغاربة العالم لسنة 2020 بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب يوم الخميس المنصرم، في إطار مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج برسم السنة المقبلة. وذكرت الوفي العناية الملكية لمغاربة العالم وضرورة استثمار المكاسب المهمة التي جاءت في الوثيقة الدستورية بفعالية ونجاعة بما يتناسب والمتغيرات السوسوثقافية والديمغرافية من أجل التغلب على الإكراهات المتعددة وأضافت أن الهندسة الجديدة للوزارة بالحاق قطاع المغاربة المقيمين بالخارج بوزارة الخارجية، ستضمن شروط نجاح والنجاعة في تدبير هذا الملف وستعطي دفعة قوية من أجل إنجاح الالتقائية والتكامل وتعزيز الحكامة، وتجويد منظومة الخدمات القنصلية لفائدة المغاربة القاطنين بالخارج وتعبئة كفاءاتهم وخبراتهم خدمة للتطور السوسيو اقتصادي لبلدنا. واستعرضت الوزيرة أولويات الوزارة المنتدبة المتمثلة في برامج تهم مأسسة وتعزيز العرض التربوي والثقافي عبر إجراءات وتدابير مبدعة لتعزيز الروابط الوطنية والتمكن من معالجة مؤسساتية للاشكالات ذات الطابع الاجتماعي والقانوني، وبخصوص تطوير الخدمات الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، أوضحت أنه سيتم العمل على تجويد منظومة استقبال ومعالجة وتتبع الشكايات مع تطوير آلية المساعدة القانونية ببلدان الاستقبال، وإعداد دلائل مرجعية حول الخدمات الإدارية والقانونية الموجهة لفائدتهم، مع تحسين آليات استقبالهم على المستويين المركزي والترابي داخل أرض الوطن. ولفتت إلى أنه سيتم العمل على رقمنة الخدمات عن طريق عدد من الإجراءات منها تطوير البوابة الالكترونية للوزارة وإغنائها بمختلف الروابط التي تهم شؤون مغاربة العالم في جميع المجالات، مع رقمنة الدلائل الإدارية والقانونية ذات الصلة، مع إحداث نظام إلكتروني لأرشفة الشكايات وتطوير تطبيق خاص بالمحمول” دليل مغاربة العالم” . وأعلنت أنه سيتم إطلاق الصيغة الجديدة لبوابة "مغربْكٌم" (Maghribcom) التي ستمكن من تشبيك الكفاءات، إلى جانب تنظيم تظاهرات موضوعاتية بالمغرب، بتنسيق مع القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية، بهدف تعزيز مساهمة هذه الكفاءات في التنمية الوطنية، مع تعزيز المقاربة الجهوية، وكذا العمل على تحيين قاعدة المعطيات المتعلقة بهذه الكفاءات. وقالت أيضا: “سنعمل على تعزيز وتحسين إطار الحكامة من أجل تكثيف التنسيق وتنظيم عمل الفاعلين المعنيين بتنفيذ السياسة الثقافية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج لضمان الالتقائية والتكامل بين مختلف المبادرات ذات الصلة بهدف تدبير أنجع وفعال للعرض الثقافي الموجه لفائدة مغاربة العالم ولمواطني بلدان الاستقبال”.