صادق المجلس الجماعي لمدينة إنزكان، خلال دورة أكتوبر العادية، على قرار إعتماد العدادات الإلكترونية، لاستغلال مرابد السيارات بالمدينة، وبذلك، تكون انزكان ثاني مدينة بجهة سوس ماسة تعتمد القرار، بعد أن وافق المجلس البلدي لأكادير، على اعتماد التجربة بمربد بيجاوان بكورنيش المدينة. وخلق اعتماد العدادات الإلكترونية بالمدينة، نقاشا واسعا وسط فيسبوكيي المدينة، خاصة في ظل غلاء تسعيرة الساعة بالمرآب، وعدم موافقتها مع الطاقة الشرائية للمواطنين وزائري المدينة، واعتبر بعضهم في اتصالات متفرقة ب”العمق”، القرار بأنه “رصاصة الرحمة في وجه الرواج الإقتصادي الذي تعرفه المدينة”. وأضاف بعض المصرحين ل”العمق”، أن التجربة التي خاضتها مدينة أكادير في مربد بيجاوان، أكد بالملموس أن تطبيق العدادات الإلكترونية، تواجهه صعوبات كبيرة في مدن الجنوب المغربي. من جهته، أفاد مصدر من داخل المكتب المسير للمجلس البلدي لمدينة إنزكان، في اتصال هاتفي ب”العمق”، أن المصادقة على قرار المرابد الذكية، جاء نتيجة الإستغلال المفرط لبعض التجار، الذين يحلون بالمدينة في ساعات متقدمة من صبيحة اليوم، ولا يغادرونها إلا في ساعات متأخرة، ويحتلون بسياراتهم أغلب المناطق التي تعتبر حقا للزائرين الذين لا يقضون بالمدينة سوى ساعات، تنتهي بانتهاء اقتنائهم لحاجياتهم من أسواق انزكان. وأمام الاستغلال المفرط لهذه المرابد، يقول متحدثنا،” ارتأت الجماعة، اعتماد صيغة المرابد الذكية، وذلك في نقط محدودة لا تتعدى سبعة، ويتعلق الأمر بكل من مرابد سوق السمك، وسوق الجملة للخضر والفواكه وسوق الحرية، وأمام سوق الثلاثاء، وبالضبط الباب السادس الموالي للدشيرة الجهادية، وساحة البريد، وساحة المسيرة، والمربد المتواجد خلف مصلحة الضرائب سابقا بحي تغزوت، مع إمكانية إضافة مربد ساحة بئر انزران وسط المدينة”. وأضاف مصدرنا في تصريحه قائلا: “المرابد الذكية المذكورة أعلاه، ستكون لها خصوصيات، بحيث ستكون في ساحات مغلقة، وسيتم تجهيزها بكاميرات المراقبة، وستكون مؤمنة بأبواب خاصة بالدخول والخروج، وحتى الثمن المقترح للساعة، فلن نخرج عن الأثمنة التي تعتمدها مدن الجوار، مع إمكانية الأخد بعين الاعتبار أوقات الذروة”. وعن إمكانية تخصيص مرابد مجانية للراغبين في التوقف لمدة طويلة، يضيف مصدرنا: “شوارع المدينة المعروفة مثل المدارس، وكسيمة وشتوكة، ستبقى على حالها هذه السنة، في انتظار اعتماد نظام الدفع الآلي سنة 2020، وموازاة مع ذلك، قررنا تخصيص أماكن للركن بالمجان، بخلق مرابد خارج المدينة، وكمثال على ذلك الساحة المقابلة للملعب البلدي”.