سارعت الدول الغربية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إدانة الضربات الموجعة التي وجهها الحوثيون لمعملين للبترول تابعين للشركة العملاقة أرامكو في محافضة بقيق وخريص بالمملكة العربية السعودية؛ الهجوم الذي نفد بطائرات مسيرة يدخل في خضم الحرب التي يخوضها ما يسمى بالتحالف العربي ضد اليمن لاستعادة الشرعية ! وهرولت هذه الدول إلى إرسال خبراء ومختصين لاجراء تقييم للوضع وتحديد نقطة الانطلاقة والمسارات وغيرها من الحيثيات المتعلقة بالعملية. واعتبرت هذه الدول (الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من الدول الأوربية ) أن هذه الضربات تشكل اعتداء صارخا وخطيرا على الاقتصاد العالمي والأمن الطاقي العالمي وأكدت انها تدرس بجدية كيفية الرد على هذه الجريمة المكتملة الأركان في زعمها ! حركية واسعة ومتسارعة وتسابق دولي محموم للتنديد وإعلان التضامن ؛حركية لم نرى لا حسا او نسمع لها ركزا عندما يقتل الأطفال والشيوخ والعجاءز بالمئات في سوريا واليمن نفسها وفلسطين وليبيا وغيرهم أو عندما تدك المدارس والمستشفيات والمأتم والاعراس على رؤوس من فيها حتى غدا الشهداء بالآلاف والمشردون والمهجرون بالملايين . مشاهد تقتيل وترويع الأطفال والرضع والشيوخ لم تحرك احساسا في الغرب المنافق الذي يدعي زورا وبهتانا حرصه على الحريات وحقوق الإنسان وكرامته لكن بمجرد ما استهدفت مصالحة الاستراتيجية هب بكل سرعة مستعرضا عضلاته واستعداده لحماية الأمن العالمي !! والذي لا يعني سوى مصالحه. غرب لا تهمه لا الشرعية ولا الديمقراطية ما لم تفرز من يحمي مصالحه ويكون تبعا وخادما لا ندا وكفؤ يملك قرار نفسه وإرادته؛بل يعمل على التوظيف الانتهازي لهذه الشعارات حيثما وجدت مصالحه ومصالح حليفته الإستراتيجية “الدولة الصهيونية ” ولايهمه احراق دول بكاملها . فمتى يدرك الحاكمون بأمر الغرب من الفاسدين والمستبدين الذين أغرقوا الأمة في براثن التخلف والتبعية المقيتة والذليلة أن إرادة الشعوب أقوى وأمضى من كل آلياته التخريبية و التدميرية لأنها تملك مقومات النهوض الواعي الكفيل بكسر وتقويض أركان الاستكبار المحلي والعالمي .