نظم العشرات من ساكنة دوار الحداية بالجماعة الترابية حد السوالم وقفات إحتجاجية، أمام مقر الجماعة، احتجاجا على عدم تزويد منازلهم بالماء، منددين بسياسة اللامبالاة التي تنهجها الجهات المعنية تجاه مطالبهم. وفي هذا السياق، قالت الفاعلة الجمعوية شيماء عباد، في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذه الوقفات الإحتجاجية لساكنة دوار الحداية بحد السوالم، تأتي للمطالبة بإيجاد حل جذري لمشكل غياب الماء الصالح للشرب، حيث تلجأ الساكنة إلى مياه الآبار أو السقايات التي تعرف بدورها ازدحاما مستمرا”. وصبت عباد، جم غضبها على المجلس الجماعي لحد السوالم، واصفة تدخله ب”الحلول الترقيعية “، معتبرة أن حفر الآبار تم بشكل عشوائي. وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن المجلس الجماعي يفتقد للعقلانية في تدبيره للأزمات، مستدلة على ذلك بمده دوار الحداية بصهاريج مياه لا تتوفر فيها الشروط الصحية مما يجعل أكثر من مئة عائلة تعيش أزمة حقيقية” وفق تعبيرها. رئيس الجماعة يوضح وفي توضيحٍ له، قال رئيس الجماعة الترابية حد السوالم حكيم عفوت، إن اجتماعا عقد بجماعة حد السوالم بخصوص هذا المشكل، حضره أعضاء المجلس والسلطة المحلية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية، نتج عنه عدة إجراءات تتمثل في حفر آبار أخرى مع توزيع الماء على الساكنة. وزاد عفوت في تصريح لجريدة “العمق”، أنه تقرر كذلك القيام بزيارات ميدانية لعين المكان لتحديد أماكن زيادة سقايات عمومية. وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الحلول تبقى مؤقتة، لأن الجماعة شرعت منذ ثلاثة أشهر في دراسة تخص هذا الملف، لتعميم الماء الصالح للشرب بدوار الحداية، من أجل أن يكون الربط الفردي لجميع الساكنة” على حد قوله.