شركة "أمنضار" للبحث واستغلال مقلع الغاسول بهضبة القصابي، هذه هي الشركة التي أصبحت تنافس شركة الغاسول ومشتقاته التي تملكها عائلة الصفريوي، في التنقيب عن هذه المادة التي يتفرد بها المغرب عاليما، وهي التي كانت تستغل من طرف عائلة الصفريوي لوحدها لأزيد من نصف قرن. وفي موقف وصف بالغريب، لم تتقدم أي شركة لاستغلال هذا المقلع خلال عملية طلبات العروض التي أطلقتها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك منتصف العام الجاري، وذلك في الوقت الذي قصدت عدة شركات مكتب عزيز رباح وزير التجهيز قبل أزيد من سنتين تطالبه بضرورة تحرير استغلال مادة الغاسول. وفي تصريح لجريدة "العمق المغربي" الإلكترونية، قال أحمد حاجي ممثل الشركة لدى السلطات، أن شركتهم لا تستغل سوى 231 هكتار في التنقيب، و2 هكتارات ونصف في الاستغلال، في الوقت الذي ما تزال شركة "الغاسول ومشتقاته" تهيمن على ما تبقى من مساحة المقلع والبالغ مساحتها أزيد من 21 ألف هكتار. وطالب حاجي من الجهات المسؤولة فتح طلبات عروض عديدة بما يمكن من توسيع رقعة المنافسة لاستغلال باقي الهكتارات المترامية الأطراف بجامعة لقصابي بين مدينتي ميسور وميدلت، وذلك بما يعود بالنفع على المنطقة وساكنها والاقتصاد الوطني بشكل عام. المتحدث ذكر لجريدتنا أن شركتهم وعلى الرغم من حداثة تجربتها وتأسيسها، إلا أنها تمكنت اليوم من تشغيل حوالي 20 فردا، وهو ما يعني 20 أسرة من أبناء المنطقة، مشددا على أن دخول شركات أخرى لاستغلال الغاسول سيضع حدا للبطالة بمنطقة ميسور كلها. يذكر أن شركة "الغاسول ومشتقاته" ما تزال مستمرة في استغلال مقلع الغاسول، رغم انتهاء صلاحية رخصة السلطات بذلك، ويلجئ المعني بالأمر للاستفادة بالتمديد له من طرف جهات محلية. كما يشار إلى أن الشركة الجديدة تتشكل في معظمها من أبناء المنطقة، والذين سبق لهم أن خاضوا العديد من الأشكال الااحتجاجية والنضالية سواء على المستوى المحلي أو المركزي من أجل تحرير مقلع الغاسول من الاحتكار.