كشف حزب التقدم والاشتراكية، تصوره للتعديل الحكومي الذي يجري مشاوراته رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع زعماء الأغلبية، محذرا من تبخيس وإضعاف وتهميش الأحزاب. وشدد التقدم والاشتراكية في بلاغ لمكتبه السياسي، الذي انعقد أمس الثلاثاء، على أن مقاربته لمسألة التعديل الحكومي تظل مؤطرة بما سبق للحزب أن طالب به طيلة الفترة الأخيرة. واسترسل “أساسا ضرورة بث نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية الوطنية، قوامه إعادة الاعتبار للمكانة والأدوار التي يتعين أن يضطلع بها الفاعلون السياسيون، كل من موقعه ، في نطاق دينامية سياسية سليمة وحياة مؤسساتية سوية”. وحذر من تبخيس وتهميش وإضعاف الأحزاب، قائلا “بعيدا عن أي تبخيس أو إضعاف أو تهميش يحول دون أن تؤدي الأحزاب السياسية رسالتها النبيلة في تأطير المواطنات والمواطنين وتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم ومصالحهم، وذلك باعتبار الأحزاب أحد أهم مؤسسات الوساطة داخل المجتمع”. وشدد المكتب أيضا على “ضرورة توفير الشروط التي تجعل من التعديل الحكومي المرتقب أحد المداخل الأساس لإحداث الطفرة التنموية والديمقراطية التي تحتاجها بلادنا وتتطلع إليها جماهير شعبنا، عبر إفراز حكومة قوية ومنسجمة، قادرة على رفع تحديات المرحلة، حاضرة في قيادة التغيير والإصلاحات المنشودة، ومتفاعلة بشكل خلاق مع نبض المجتمع ومطالبه المشروعة “. واعتبر “أنه لا مناص من أن تكون الحكومة في صيغتها المقبلة، بغض النظر عن التركيبة وعدد المناصب الوزارية وغيرها من المحددات التي لها أهميتها، حكومة قادرة على التعاطي بشجاعة ومسؤولية مع الاختلالات والنقائص التي طبعت مسار الحكومة الحالية التي نشارك فيها بقرار حزبي مستقل أملته ضرورات الدفاع عن المصلحة العليا للوطن والفئات الشعبية المستضعفة”. وتابع البلاغ “وفي مقدمة ذلك أن تكون حكومة قادرة على بلورة الأجوبة الملائمة لمعضلات إنتاج المزيد من الثروة وتوزيعها بشكل عادل فئويا ومجاليا، حكومة التركيز على الإصلاحات الضرورية التي تشكل الأولويات الأساسية بالنسبة لفئات واسعة من جماهير شعبنا خاصة في القطاعات الإنتاجية الاقتصادية الأساسية، وفي قطاعات التعليم والصحة والتشغيل والسكن وغيرها من المجالات ذات التأثير المباشر في توفير شروط الحياة الكريمة لعموم المواطنات والمواطنين”. مؤكدت أنه سيحتكم لكل هذه المحددات في ما هو مقبل من مراحل المفاوضات مع العثماني بخصوص التعديل الحكومي “الذي يتطلع الحزبُ إلى أن يفضي إلى ما فيه خير بلادنا و مصلحة شعبنا”. 1. التعديل الحكومي 2. التقدم والاشتراكية 3. سعد الدين العثماني 4. نبيل بنعبد الله