فاطمة راجي – صحافية متدربة بعد الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء بدائرة الرماني التابعة لإقليم الخميسات، التي تضم 8 جماعات ترابية، خرجت الساكنة اليوم الجمعة للشارع في وقفة احتجاجية، تطالب من خلالها بحقها في هاتين المادتين الحيويتين. وندد المحتجون باللامبالاة التي ينهجها المسؤولون عن القطاع، رافعين شعارات مختلفة تعبيرا عن غضبهم، من قبيل: “سمع سمع يامسؤول الماء والضو لي بغينا”، و”الماء والضو حق مشروع والمخزن مالو مخلوع”. وقال جمال مدراوي الذي يترأس تنسيقية المجتمع المدني بالمنطقة عبر مقطع فيديو بث على “فيسبوك”: “مطلبنا مشروع، ينص عليه دستور المملكة وكذا المواثيق الدولية، وهو الحق في الماء والكهرباء.” وأضاف: “لدينا بيان موقع من طرف ما يزيد عن ثلاثين إطارا منتمي إلى دائرة الرماني، فالمشكل لا يتعلق فقط بمدينة الرماني بل بالدائرة عامة التي تضم ثمان جماعات”. وعن دور التنسيقية تابع ذات المتحدث: “الكل ملزم بالدفاع والترافع، دورنا نحن كتنسيقية هو الحوار والتفاعل مع المقترحات، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، وسياسة فرق تسود التي تنهجها وزارة الداخلية”. بوشتة بوعبيدي عضو في التنسيقية، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “مشكل الانقطاعات يفاجئ الساكنة في ظل غياب أي سابق إنذار، مما يسبب أضرارا وخيمة، خاصة في فصل الصيف حيث تكون الذروة”. وأردف ذات المصدر قائلا: “إن المشكل ليس حديث العهد، بل عانينا بسببه 3 سنوات، إلا أن الوضع تفاقم مؤخرا حيث ينقطع الماء بعض الأحيان 24 ساعة، ناهيك عن استنزاف الفرشاة المائية من قبل المافيات الفلاحية”. وفي بيان صادرعن تنسيقية المجتمع المدني المذكورة اطلعت عليه الجريدة، “حملت الهيآت السياسية والحقوقية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني بالرماني، المسؤولية للمكتب الوطني للماء والكهرباء، وطالبت بتقوية صبيب المياه على مستوى القناة المائية الآتية من سد عكراش، وتوفير محرك كهربائي لضخ المياه في حالة انقطاع الكهرباء”.