تكتسي إحتفالات عيد الأضحى المبارك بالجماعة الترابية أولادبرحيل إقليمتارودانت نكهة خاصة؛ حيث يشهد مركز الجماعة على طول الطريق الوطنية رقم 10 انتعاشا وحيوية، وتعد “ساحة البلدية”؛ من الفضاءات المقبولة، وقبلة ومتنفسا عموميا للعديد من ساكنة المدينة وزوارها الذين يبحثون عن الاستجمام والتنزه خصوصا في أيام عيد الأضحى. بيد أنه ثمة هناك ممارسات سلبية تُصاحب إحتفالات عيد الأضحى بالمدينة، وإذا كانت المناسبة مقرونة بالفرح للتسلية والاحتفال، فإن ساكنة أولادبرحيل تنصدم بكابوس مرعب يقض مضجع ويؤرق جفون الساكنة عامة، وأضحى مناسبة ينتظرها البعض من المنحرفين لتنفيذ عملياتهم تحت أقنعة وغطاء “بوجلود” مستغلين الحماية والتسامح الذي تمنحه السلطات المحلية لهذه الظاهرة؛ فترى بعض الممارسات اللاأخلاقية؛ فحينما يغيب التقنين والتنظيم تنتشر الفوضى وتضطرب الحياة ولا يستقم لها شأن؛ وهذا هو حال “بوجلود” اليوم والذي كان إلى وقت قريب موعد للبهجة والسرور يفتخر به ساكنة وأهالي مدينة أولادبرحيل. انتشار هذه الظاهرة وسط أحياء وشوارع المدينة في اليوم الأول من عيد الأضحى وما تسببه من هلع وذعر في نفوس الأطفال والنساء، وتفشي حالات اعتراض السبيل والابتزاز والتحرش الجنسي وللإنتقام وتصفية حسابات شخصية والتضييق على حريات المواطنين، الأمر الذي حول هذه الظاهرة إلى كابوس مرعب يقض مضجع ساكنة المنطقة وذلك في ظل سيادة الفوضى والعشوائية وغياب التنظيم. ففي الوقت الذي اعتبر فيه بعض المهتمين أن ظاهرة "بوجلود" تدخل في إطار الطقوس الاحتفالية المتجذرة في عمق التراث الأمازيغي بمنطقة سوس ماسة لارتباطها بالعادات والتقاليد الدينية لدى الأمازيغ قبل دخول الإسلام إلى المغرب، إلا أن هذه الظاهرة ظلت مرتبطة في أذهان عدد من ساكنة المنطقة ببعض الظواهر السلبية التي أصبحت تطغى على البعد الاحتفالي والفرجوي الذي تكتسيه هذه الظاهرة. كلها مشاهد مستقاة من الشارع البرحيلي تجمع على كون هذه الظاهرة إنزح من مساره الفرجوي وأصبح مقروناً بالجريمة بمختلف أنواعها ويستأثر بإستنكار العديد من المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي لما يسببه من مشاكل ومضايقات للعديد من الأسر والمواطنين وكذا لما يرافقه من أعمال مشينة ؛ أضحى عليه دق ناقوس الخطر للوضع الذي أصبح عليه بوجلود؛ والتفكير في تقنينه وتنظيمه أكثر من كافة المتداخلين، والفاعلين الأمنيين، ومختلف جمعيات المجتمع المدني بأولادبرحيل للمحافظة عليه والإعتناء به، كوسيلة لنشر الفرح والسرور والدفاع عنه، من كل هذه الإنزلاقات التي أوصلته إلى حد الإعتداء إزعاج الناس واحداث فوضى.