فاطمة راجي – صحافية متدربة سجلت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي فرقا كبيرا بين طلبة القطاعين العام و الخاص في الاستفادة من التأمين الصحي الإجباري، حيث بينت بعد قيامها بعمليات المراقبة، أن حوالي 52.352 طالب يتوفرون على تغطية بالتأمين الإجباري عن المرض بالقطاع الخاص، بينما لا يتوفر عليها سوى 26.124 طالب بالقطاع العام، و 57.352 طالب يتوفرون على “راميد”، خلال الموسم الجامعي 2017-2018. جاء ذلك في بلاغ أصدره الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (كنوبس) اليوم الأربعاء، على إثر انعقاد مجلسي إدارته يومي 25 و 26 من الشهر الجاري. وعرف الموسم الجامعي 2018-2019، حسب البلاغ ذاته، تحسن أهم المؤشرات، إذ عرف النظام انخراط جميع مؤسسات التعليم العالي والتكوين بالقطاع العام الحاضنة ل90% من الطلبة، وقفزت طلبات التسجيل من 70.361 طلب خلال الموسم الجامعي 2017-2018 إلى 272.517 طلب خلال الموسم الجامعي الحالي. وعلى ضوء هذه الأرقام، أصدر المجلس الإداري توصية من أجل تكوين لجنة تقنية تضم الوزارات المعنية قصد تبسيط المساطر ودراسة سبل إدماج بعض الفئات، بمن فيهم الطلبة المستفيدون من برنامج راميد، في التأمين الإجباري عن المرض الخاص بالطلبة، كما قرر المجلس الإداري المصادقة على حسابات التأمين الإجباري عن المرض الخاص بالطلبة التي خضعت لافتحاص خارجي دون أن تسجل أي تحفظ منذ دخول هذا النظام حيز التنفيذ. ونوه ميلود معصيد، رئيس المجلس الإداري، بالتطور المؤسساتي العميق الذي يعرفه الصندوق والذي يقتضي تأهيله على مستوى التنظيم الإداري والموارد البشرية والتقنية وعلى مستوى امتداده الجغرافي لإنجاح المرحلة الانتقالية نحو الصندوق المغربي للتأمين الصحي. وجدير بالذكر أنه تم إحداث الصندوق المغربي للتأمين الصحي محل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، بموجب المرسوم بقانون 781-18-2. الذي من شانه تدبير نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة المأجورين وأصحاب المعاشات وذوي حقوقهم بالقطاع العام، والطلبة بالقطاعين العام والخاص.