انطلق من جديد مسلسل معاناة الحجاج المغاربة مع شركة “لارام”، حيث قضى العشرات منهم ليلة بيضاء بمطار مولاي علي الشريف بالرشيدية، بعد أن تأخرت طائرة كانت ستقلهم إلى المدينةالمنورة لأداء مناسك الحج. واضطر العشرات من الحجاج إلى افتراش أرضية مطار الرشيدية بعد أن تأخرت رحلتهم لأزيد من 11 ساعة، حيث كان مقررا أن تنطلق على الساعة 22H45 في اتجاه مطار محمد الخامس بالبيضاء، لتواصل رحلتها على الساعة 4H40 إلى المدينةالمنورة، غير أن رحلتهم لم تنطلق إلى العاشرة من صباح الثلاثاء. وقال مصدر مطلع لجريدة “العمق”، إن الحجاج الذين قدموا من الرشيدية والأقاليم المجاورة لها، وجدوا أنفسهم مضطرين للمبيت بمطار مولاي علي الشريف، بعد تأخر طائرة “لارام”، مضيفا أن أغلبية الحجاج طاعنون في السن ومصابون بأمراض مزمنة وعانوا كثيرا طيلة مكوثهم بالمطار. وأشار المصدر ذاته، أن عددا من الحجاج احتجوا على تأخر الطائرة ودخلوا في مشادات كلامية مع موظفين تابعين لشركة “لارام”، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وإدارة المطار لتهدئة الوضع، ويقرر الحجاج افتراش الأرض في انتظار قدوم الطائرة التي ستقلهم إلى البيضاء وبعدها إلى المدينةالمنورة. وفي هذا الإطار، قال محمد حاميدي وهو ناشط حقوقي بالرشيدية، إنه “في الدول الراقية التي تحترم الإنسان تتأخر الطائرة 10 دقائق وتجد مسؤول الشركة يعتذر وتتحمل الخطوط مسؤوليتها في أي تعويض بسبب خطأها، أما الآن فنحن بصدد مجرد حجاج درعة تافيلالت لا حول لهم ولا قوة إلا بداية الطواف ومناسك الحج بالمطار”. وأضاف حاميدي في تدوينة له على حسابه ب”فيسبوك”،إن “بين الحجاج من أصر على المتابعة القضائية للمسؤول عن هذه التأخر”، مشيرا إلى أنه “على عكس الكلمات النبيلة للسيد الوالي في خطابه بقاعة فلسطين أمام حجاج بيت الله الحرام وعلى خلاف الرعاية السامية لصاحب الجلالة التي يحظى بها الحجاج المغاربة الميامين تلقى هؤلاء الحجاج ضربة موجعة من شركة لأرام التي لا علاقة لها بالمواطنة إلا الخير والإحسان”. 1. الحجاج المغاربة 2. الخطوط الملكية 3. الرشيدية 4. المدينةالمنورة 5. شركة "لارام"