وقفت فيديرالية اليسار الديمقراطي، على وضعية النقل الحضري بالحافلات في مدينة الدارالبيضاء، والتي وصفتها ب”الكارثية”، داعية إلى عودة النقل العمومي بالحافلات لوكالات عمومية هدفها الأسمى راحة المواطنين، وذلك عبر وكالة مستقلة جديدة أو عبر خلق شركة تنمية محلية لتسيير هذا المجال. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها الفيدرالية، مساء اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، والتي خصصت لتقديم دراسة أعدتها الفيديرالية حول موضوع النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية. واعتبرت الفيديرالية، في الدراسة ذاتها، أن الوضعية الحالية للنقل الحافلات البيضاء “خطيرة”، مشيرة إلى أن هناك “غياب كلي لأي بديل على بعد 3 أشهر من نهاية عقد التدبير المفوض مع مدينة “بيس”، مما يهدد استمرارية النقل الحضري عبر الحافلات”. وتساءلت الفيدرالية عن “مصير 4000 عامل يشغلون لدى الشركة، وإن كانت حقوقهم محصنة”، موردة “احتمال التأخير في التوصل ب700 حافلة نقل جديدة التي تم تأجيل طلب عروضها عدة مرات، والتأثير السلبي عل نقل البيضاويين أيا كانت وسيلة تنقلهم”. كما رصدت دراسة الحزب “خطر غياب المنافسة الشريفة والشفافية في اختيار شركة التدبير المفوض”، لافتة إلى أن عدد الذين استجابوا مع طلبات العروض قليل، وسيتقلص بعد الاختيار الأولي مما سيضعف قدرة تفاوض مجلس المدينة. واستنكرت الفيديرالية، “لامبالاة مختلف الأطراف المتداخلة والمسؤولة عن الوضعية الحالية للنقل الحضري بالمدينة، مبرزة أن “العديد من مدن العالم مثل تونس ومدريد وباريس، نهجوا آلية التدبير عبر الوكالات العمومية أو عبر تفويض تدبير مختلف وسائل النقل لشركات عمومية، عوض منحه لشركات خاصة هدفها ربحي محض”. 1. الدارالبيضاء 2. المغرب 3. النقل الحضري 4. حافلات 5. فيديرالية اليسار الديمقراطي