تسود حالة من الترقب في صفوف مستخدمي شركة “مدينة بيس”، بعدما أعلنت مؤسسة “البيضاء” للتعاون مع الجماعات، الموكول إليها مهمة الإشراف على قطاع النقل، عن قرارها القاضي بفسخ العقد المبرم مع الشركة المفوض إليها تدبير قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية وضواحيها. الكاتب الجهوي لمستخدمي “مدينة بيس” بالمنظمة الديمقراطية للشغل، عبد الرحيم الفيزازي، أفاد بأن المستخدمين تفاجؤا أمس عندما طالعوا خبر قرار فسخ العقد مع الشركة المشغلة لهم، مؤكدا أن مصيرهم بات معلقا. وأبدى ذات المتحدث، في تصريح لموقع “الأول”، تخوفه في حالة ما إذا اتجهت شركة نقل المدينة إلى تسريح العمال دون تعويضهم، مشيرا إلى أن قرارا مثل هذا النوع، إذا اتخذ، من شأنه تأزيم الوضعية الاجتماعية للعمال الذين يبلغ عددهم العشرات والذين يعانون إكراهات عديدة، تتمثل في تأخير صرف الأجور وعدم التوفر على نظام للتغطية الصحية وهي النقط التي لطالما كانت محط تنظيم وقفات احتجاجية، آخرها تلك التي نظمت أمس الإثنين بالدار البيضاء. فضلا عن ذلك، دعا الفيزازي المسؤولين إلى إدماجهم في الشركة الجديدة التي سيقع عليها الاختيار لتدبير قطاع النقل خلفا ل”مدينة بيس”. وخلف قرار إنهاء العقد مع “نقل المدينة”، موجة استياء لدى مجموعة من البيضاويين الذين لا يجدون بديلا عن استعمال حافلات نقلها العمومي بالرغم من أن ظروف التنقل عبرها توصف ب”المزرية” ولا ترقى إلى المستوى المطلوب، من قبيل تهالك الحافلات وتسجيل حالات احتراقها.