كشف تقرير جديد صدر عن مؤسسة "فريدوم هاوس" الأمريكية حول حرية الانترنيت، أمس الأربعاء، أن المغرب عرف تحسنا طفيفا (بنقطة واحدة) في حرية استخدام الانترنيت بانتقاله من 44 درجة سنة 2014، إلى 43 درجة سنة 2015، ليكون بذلك ضمن خانة الدول "الحرة جزئيا" في الولوج إليها. وحصل المغرب من حيث "عقبات الوصول إلى الشبكة" التي تتضمن البنية التحتية المساهمة في سهولة دخول شبكة الأنترنت وتطوير السوق المنافسة لخدمات الاتصال، على 11 نقطة، وحول "معيار القيود على المحتوى" الذي يضم إغلاق بعض المواقع غير المرخص لها واعتقال ناشطين سياسين وغيرهم، فقد حصل المغرب على 9 نقاط، أما بخصوص "الانتهاكات بحق المستخدمين" فقد حصل المغرب فيه على 23 نقطة. وتعليقا على التقرير، قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ل"العمق المغربي"، أن التقرير أفضل من الأول وإن كان لم يتحقق الإنصاف الكلي للمغرب من خلاله بالنظر للجهود التي يبذلها المغرب. وعزا الخلفي ما يمكن أن يلاحظ من تأثير طفيف للمغرب في هذا التقرير إلى عدم خروج قانون الصحافة والنشر الجديد إلى حيز الوجود. وقال تقرير المنظمة المتخصصة برصد حالة الحريات على كافة نطاقاتها حول العالم، إن معظم الحكومات سعت لتوسيع رقابتها ومتابعتها للإنترنت، منذ منتصف عام 2014 وحتى إعداد مسودة التقرير في منتصف العام الجاري، لتتراجع الحرية عبره للعام الخامس على التوالي.