قتل أربعة مدنيين، اليوم الأحد، في مواجهات مع قوات الأمن في أم درمانوالخرطوم بحري، بالتزامن مع أول أيام العصيان المدني الذين دعت له المعارضة. وأعلنت لجنة طبية نقابية تابعة للمعارضة السودانية، في بيان مقتل 4 أشخاص من المحتجين برصاص “قوات الدعم السريع” في أم درمانوالخرطوم بحري. وأشارت إلى تعرض عدد من المحتجين لإصابات تم إسعافها، دون ذكر رقم محدد. وبذلك، تضيف اللجنة، يرتفع إلى 117 إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا منذ أن قامت القوات المسلحة يوم الاثنين الماضي بفض اعتصام للمحتجين استمر على مدار شهرين أمام مقر القيادة العامة الجيش السوداني في الخرطوم. وكانت وزارة الصحة السودانية، أكدت في وقت سابق، مقتل 61 شخصا في صفوف المحتجين منذ فض اعتصام الخرطوم، الخميس الماضي. ودعت المعارضة السودانية إلى “عصيان مدني” بجميع أنحاء البلاد اليوم. وتأتي الدعوة إلى العصيان، بعدما حاول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم الجمعة الماضي التوسط لاستئناف المفاوضات بين المعارضة والمجلس العسكري الذي يتولى مقاليد حكم البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي. والإثنين الماضي، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، لكن المجلس العسكري نفى تدخله لفض الاعتصام، مؤكدا انه استهدف “بؤرة إجرامية” بجوار مقر الاعتصام، قبل أن تتطور الأحداث ويسقط قتلى من المعتصمين. وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 أبريل الماضي للضغط من أجل رحيل البشير، ثم استمر للضغط على المجلس العسكري، لتسليم السلطة إلى المدنيين. وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية، انطلقت أواخر العام الماضي؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.