قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن “قطاع التعمير من بين القطاعات التي تشهد استشراء آفتي الرشوة والفساد”، مضيفا أن الحكومة تعطي أهمية كبرى لمحاربة الفساد والرشوة في كل القطاعات قصد تسريع الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد، موضحا أن من الإجراءات المتخذة لوضع خرائطية المخاطر المتعلقة بالفساد والرشوة في مختلف القطاعات. جاء ذلك في لقاء توصلي حول “تعزيز الشفافية من أجل ضمان النزاهة والمصداقية”، نظمتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وذلك لتقديم “الدراسة المتعلقة بخرائطية مخاطر الرشوة في قطاعي التعمير والعقار”، اليوم الأربعاء 15 ماي 2019، بمقر الوزارة بالرباط. واعتبر رئيس الحكومة الرشوة مرضا كبيرا مستشريا في كثير من الشعوب والبلدان ومنها المغرب، منبها إلى أن استشراء الفساد يضر ويبدد الجهود التنموية للنهوض بالمغرب، موضحا أن الحل الوحيد هو النزاهة ومحاربة الرشوة، داعيا جميع القطاعات والمؤسسات والمجتمع المدني والمواطنين إلى التعبئة الشاملة لمحاربة الفساد. وأوضح العثماني أن المقاولة تظن في بعض الأحيان أن اللجوء للرشوة من أجل الحصول على صفقة من الصفقات سيعود عليها بالنفع ولكنها لا تدري أنه على المدى المتوسط ستضرر، مضيفا أن المواطن يظن أن تقديم الرشوة سيعود عليه بالنفع وتيسير الحصول على حق أو خدمة ولكنه لا يعلم أن ذلك سيعود عليه بالخسارة. ورأى العثماني أن صورة المغرب تحسنت نسبيا في العالم، وذلك بتبوئه اليوم الرتبة الأولى في إفريقيا في مؤشر منظمة الشفافية الدولية لإدراك الرشوة، موضحا أن المغرب حقق نقلة نوعية ب17 درجة في مجال الرشوة، محتلا بذلك الرتبة 73 عالميا. وأكد العثماني أن جهود الحكومة تعززت بتفعيل الهيئة الوطنية للنزاهية والوقاية من الرشوة ومحاربتها. ولم يخف العثماني الضغط الذي يمارسه رئيس الهيئة الوطنية للنزاهية والوقاية من الرشوة ومحاربتها البشير الراشيدي منذ تعيينه، في إشارة إلى المطالبة بتعديل قانوني. وحضر اللقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها محمد بشير الراشيدي، ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عبد الأحد الفاسي الفهري، وممثل عن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بن عبد القادر، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكال فاطنة الكيحل. وشهد اللقاء حضور هيئات منها ترانسبرانسي المغرب، والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، والهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، والجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، جامعة صناعة مواد البناء، علاوة على الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، والجامعة المغربية للاستشارة والهندسة، والاتحاد الوطني لصغار المنعشين العقاريين. 1. الرشوة 2. العثماني 3. الفساد 4. رئيس الحكومة 5. قطاع التعمير