احتشد العشرات من الأساتذة في وقفة إحتجاجية، مساء أمس الجمعة، أمام المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، إحتجاجا على ماوصفوه بالاحتقان الخطير الذي بلغه الوضع التعليمي على مستوى البلاد. الوقفة التي دعا إليها تنسيق نقابي خماسي، نددت بالتماطل الممنهج حيال مطالب الأسرة التعليمية. المحتجون رفعوا شعارات تدين المقاربة القمعية الممنهجة في التعامل مع الأشكال النضالية السلمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. وطالب التنسيق النقابي الخماسي في بيان له توصلت العمق بنسخة منه، بإسقاط التعاقد وإدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية فورًا. وأدان البيان ذاته، بشدة القمع الوحشي الذي تعرض له الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ليلة 20 أبريل بالرباط. التنسيق النقابي، حمل وزارة التربية الوطنية كامل المسؤولية عن الهدر المدرسي الناتج عن توقف الدراسة بعدد كبير من المؤسسات التعليمية واتجاهها نحو سنة بيضاء. من جهة أخرى، حذر البيان مديرية التعليم بخنيفرة، من مغبة الإنجرار وراء أية إجراءات إدارية ترقيعية على حساب الأساتذة والمتعلمين. في السياق، قال نائب الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بخنيفرة، كبير قاشا إن الوقفة الإحتجاجية للتنسيق النقابي الخماسي بخنيفرة، المشكل من النقابات التعليمية ugtm و cdtو fdt و fne و umt تأتي احتجاجا على القمع الأهوج الذي سلط على الأساتذة و الأستاذات ليلة الخميس الأسود 21 أبريل أمام البرلمان، و هو القمع الذي من الممكن أن يودي بحياة أب احدى الاستاذات الذي يرقد بأحد المستشفيات في حالة خطيرة. و أضاف قاشا في تصريح لجريدة العمق، الوقفة طالبت أيضا بفتح حوار جدي و منتج مع تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد و الهشاشة استجابة لتعليمات صندوق النقد الدولي، و ذلك على أرضية الإدماج في نظام الوظيفة العمومية. وأورد المتحدث ذاته، أن مطالبنا تتمثل في احترام المديرية الإقليمية حرمة المؤسسات التعليمية، و عدم الإنقياد وراء توجيهات و تعليمات الأكاديمية التي تطالب بالمزيد من الاكتظاظ و إعادة مراجعة البنيات التربوية، و نحن على مشارف نهاية السنة الدراسية و التعاقد مع غرباء للتدريس مما يفقد الرسالة التربوية قيمتها و أهميتها و يزكي مقاربة التقليل و الحط من قيمة التعليم و المعلم”. وزاد الفاعل النقابي بالقول، الوقفة دعت إلى مؤازرة السادة الأساتذة الذين رفضوا تكسير اضرابات زملائهم من الذين فرض عليهم التعاقد ؛ و مطالبة المكاتب الوطنية لنقاباتنا بتنزيل برامجها النضالية النوعية بما فيها الاضراب المفتوح و مقاطعة الامتحانات الاشهادية إعدادا و تحضيرا و إشرافا و تصحيحا”، على حد تعبيره.