أشرف عامل الحاجب زين العابدين الأزهر، على عقد لقاء موسع مع جميع المسؤولين بمختلف الوزارات، اليوم الثلاثاء، بمقر العمالة، لأجل طي مشكل تمليك سكان الأحياء الناقصة التجهيز لمنازلهم، هذا المشكل الذي طال انتظاره لمدة 40 سنة دون إيجاد حل لهذه القضية التي تعيق التنمية بالمدينة. وقد حضر اللقاء الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية والمدير الجهوي لأملاك الدولة والمندوب الإقليمي لأملاك الدولة والمدير الإقليمي للسكنى وسياسة المدينة وباشا الحاجب وباشا عين تاوجطات ورئيس قسم التعمير والبيئة بالعمالة ورئيسي جماعتي الحاجب وعين تاوجطات، والمدير الإقليمي لشركة العمران ورؤساء الجمعيات السكنية للأحياء المعنية. قال المسؤول الإقليمي في بداية اللقاء أننا نستبشر خيرا بعد هذا التوقيع النهائي وتوصلنا بقرار التسوية العقارية لحيي “الشيبة” و “عين سيحند” وهي أحياء قديمة جدا ومكتظة بالسكان، وكذلك أطلعنا من طرف مسؤولي أملاك الدولة المالكة للأراضي القائمة عليها الأحياء الناقصة التجهيز المعنية بمدينة الحاجب، أن حي أيت اسعيد في المراحل النهائية من التوقيع. وأضاف المتحدث، أن”عملية تمليك السكان لمنازلهم هي التنمية والأمان والإطمئنان، مما سيجعل الأسر بالعناية أكثر والمحافظة على أملاكهم، وستعطي هذه العملية دفعة قوية في إنجاز مشروع تأهيل هذه الأحياء بالتجهيزات الأساسية التي تنعدم فيها، وبالتالي توفير سكن لائق للسكان وهذا سيسرع في تأهيل المدينة برمتها”. المدير الجهوي لأملاك الدولة عبد الصمد المناني، قال في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “انطلاقا من الحق في السكن الذي يعتبر من بين الحقوق المنصوص عليها في القوانين الدولية، ومواكبة العامل زين العابدين شخصيا وبشكل يومي مع مصالحنا، منذ تعيينه على عمالة الحاجب، مكنت من الإسراع في إخراج القرار النهائي لبعض الأحياء وأخرى في اللمسات الأخيرة من التوقيع”. وتابع المدير قوله: أن “هذا سيمكن السكان من ولوج تمليك مساكنهم، وهذه العملية ستشكل قاطرة حقيقية للتنمية في مختلف أبعدها الاقتصادية والإجتماعية، وتندرج ضمن الآليات العملية التي ستساهم في تجديد النسيج العمراني والتأهيل الحضري بالمدن”. أما رئيس جماعة الحاجب وحيد حكيم، قال في تصريح لجريدة “العمق”، ” بعد 40 سنة من المعاناة واليوم أتانا الفرج ولله الحمد، وأن أقدام زين العابدين الأزهر هي أقدام الربح، رغم اشتغالنا على قدم وساق طيلة هذه المدة لم نتمكن من فك لغز هذه القضية التي طالها العكس من طرف المسؤولين خاصة بإدارة الأملاك المخزنية”. وأضاف وحيد، أنه “كانت تنقصنا تجربة العامل الأزهر، ونحن فخورون به، وبفضله تمكنا من تسلم قرار التسوية النهائية لحيي الشيبة وعين سيحند وأيت اسعيد 2 في الأسابيع القليلة المقبلة يصل دورها في التوقيع، بالإضافة إلى حي الثمانينات، وهذا تزامن مع انطلاق تأهيل العيون المتواجدة بالمدينة “. ومن جهة أخرى، قال رئيس جمعية أيت اسعيد 2 للتنمية البشرية بالحاجب، جمال أوحادة، في تصريح لجريدة “العمق”، “أعتبر حل هذا المشكل بالمفاجأة الكبيرة وقرار تمليك مساكننا مفخرة لأسرنا، وفي السابق خضنا العديد من الوقفات الإحتجاجية أمام مقر العمالة وكان العامل السابق يطل علينا من النوافذ فقط ولا يحرك ساكنا وكانوا المسؤولين بإدارة أملاك الدولة أنداك توجهنا إلى المحكمة واليوم “الله يجعل البركة في هذا العامل” قام بحل المشكل دون احتجاج، ولا محكمة شكرا له”.