اختتم، مساء الخميس، الجلسة الأولى من المائدة المستديرة الثانية التي عقدت بدعوة من هورست كولر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية بالقرب من جنيف. وعرفت المائدة المستديرة الثانية مشاركة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ونائب الوزير الأول ووزير الخارجية الجزائري، ووزير الخارجية الموريتاني، ووفد من “البوليساريو”. ووفقا لمصادر من جنيف، فإن جدول أعمال المائدة المستديرة الثانية شمل محددات الحل السياسي على النحو المنصوص عليه في القرار 2440، وهو “حل سياسي واقعي وعملي ومستدام يقوم على التوافق”، وأن تقرير المصير يندرج ضمن المحددات الأخرى للحل السياسي وهي الواقعية والبراغماتية والاستدامة. وهذه المحددات، تضيف المصادر ذاته، لاقت مناقشتها معارضة شديدة من قبل الجزائر و”البوليساريو”، المتمسكين بقراءة انتقائية ومجتزأة لمبدأ تقرير المصير. يشار إلى أن المغرب، خلال اجتماع المائدة المستديرة الأول في جنيف، شدد على أهمية الاستفادة من دروس فشل مسار “مانهاست”، وطالب بالتركيز على المعايير نفسها التي حددها مجلس الأمن في قراريه الأخيرين 2414 و2440. وذكرت المصادر ذاتها، أن المشاركين انكبوا على تقييم المائدة المستديرة الأولى، التي تعتبر خطوة أولى مهمة في إطار الدينامية الجديدة الهادفة إلى إعادة إطلاق العملية السياسية، وتعميق المناقشات حول الاندماج الإقليمي، وأيضا المضمون الذي سيعطى للحل السياسي. يذكر أن المغرب يشارك في هذه المائدة المستديرة على أساس موقف واضح والتزام صادق، للوصول إلى هذا الحل السياسي الواقعي القائم على التوافق، وهو ما يقتضي من الأطراف الأخرى اغتنام فرصة الطاولة المستديرة الثانية، لإظهار إرادتهم والتزامهم الحقيقي بالتقدم نحو حل سياسي. 1. وسوم 2. #الأمم المتحدة 3. #الصحراء المغربية 4. #جنيف 5. #كولر 6. #لقاء جنيف