قال الأمين العام لحزب الإستقلال ،نزار بركة إن توزيع الثروة بالمغرب غير منصف، وإن الحكومة لا تمتلك تصورا واضحا وليست لها الإرادة للنهوض بالأقاليم الجبلية، موضحا أن الحكومة ليست لها منهجية، وأنها تطبق منطق “التشتات” بدون إستهداف. جاء ذلك خلال كلمة له في اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب الإستقلال بخنيفرة، اليوم الأحد، حول موضوع “التنمية القروية: الحصيلة والآفاق” ضمن الملتقى الجهوي الثاني للفريق البرلماني للحزب. وأشار الأمين العام لحزب “الميزان”، إلى أن الحكومة تعتمد مقاربة عمودية ولا توجد مقاربة مندمجة، حيث تركز على التجهيزات وتنسى القدرات، بينما الأهم هو تطوير قدرات المواطنين، من خلال تطوير التعاونيات وتطوير المقاولات، ودعم قدرات الشباب. وأوضح بركة، أن الحكومة ليست لها القدرة على تدبير الإمكانيات المالية المتوفرة، مستدلا باعتمادات صندوق دعم المناطق القروية الذي خصص له 50 مليار سنتيم، مضيفا أن الحكومة ينقصها العمل في الميدان، بسبب أنها حيث لا تستثمر إلا نسبة النصف من إعتمادات هذا الصندوق، لأن وتيرة الإشتغال بطيئة، ونفس الأمر ينطبق على الإصلاحات الكبرى. وخصص بركة الحيز الأكبر من كلمته أمام مناضلي حزب الاستقلال في خنيفرة لمهاجمة الحكومة، منتقدا توجهاتها، والوعود التي قدمتها للناخبين، خاصة فيما يتعلق بالتشغيل، قائلا، “الحكومة فشلت في خلق 300 ألف منصب شغل سنويا التي وعدت بها الناخبين”، مضيفا أنه في عهد حكومة عباس الفاسي كنا نخلق 130 ألف منصب شغل، والحكومة الحالية لا تخلق سوى 50 ألف منصب” وفق تعبيره. وذهب بركة إلى وصف الوعود التي قدمتها الحكومة للمواطنين، بخصوص إحداث مناصب الشغل، ب”الكاذبة”. وهاجم حكومة العثماني، قائلا هذه الحكومة يمكن وصفها بحكومة الصراعات الداخلية بين مكونتها، إذ نحن أمام حكومتين داخل الحكومة، حيث نجد أمور غريبة، حكومة تعارض نفس الحكومة، ويتضح ذلك باقتراحها قوانين مثل القانون الإطار العام للتعليم وقانون الفوترة الذي خلق ضجة، وفي نفس الوقت تتم معارضة هذه القوانين لما تصل للبرلمان من طرف نفس الحكومة. من جهة أخرى، قدم نزار بركة إقتراحات لتجاوز حالة الجمود، مؤكدا أن حزب الإستقلال إشتغل على مشروع النموذج التنموي الجديد، وتم رفعه للديوان الملكي، في 11 يناير 2019، في الوقت الذي لازالت فيه الحكومة عاجزة عن صياغة المشروع التنموي الجديد، لأن هدفها الأن هو السباق بين مكوناتها حول من يظفر برئاسة الحكومة المقبلة، وهذه الصراعات تخلق الإنتظارية فنسيت الحكومة المواطن. وأضاف بركة، أن أهم ما ميز رؤية حزب الإستقلال من خلال النموذج التنموي الجديد هو خلق قطائع كبيرة مع التصور القديم، وذلك من خلال إعطاء عمق ترابي للنموذج الجديد، إذ لا يمكن بتاتا أن يرتكز المغرب على المناطق الساحلية فقط خاصة جهتي الرباطالقنيطرة وجهة الدارالبيضاء، مشددا على إعطاء الأولوية للمناطق الجبلية والمناطق الحدودية، لبناء مغرب متوازن، على حد قوله. 1. وسوم