في ثالث جمعة على التوالي، خرج الجزائريون في مسيرات متفرقة بولايات البلاد أطلقوا عليها “مسيرة العشرين مليونًا”، رفضا ل”عهدة خامسة” لبوتفليقة مع المطالبة بتغيير النظام. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام جزائرية، فإن المسيرات تميزت بالسلمية، ورفع فيها المحتجون شعارات من قبيل "لا للعهدة الخامسة" و"الشعب يريد تغيير النظام" وغير من الشعارات. وتصادف مسيرات اليوم الجمعة، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي أكسبها طابعا خاصة، زيادة على انضمام عدة قطاعات للحراك الشعبي من بينها نقابات التعليم والصحة والمحامون والطلبة، بالإضافة إلى منظمتي أبناء المجاهدين وقدماء وزراء التسليح والاتصالات السلكية. واعتبرت مواقع جزائرية، أنه لحد الآن لم يسحب بوتفليقة ملف ترشحه من المجلس الدستوري، حيث يتمسك محيطه وأنصاره برهان التمديد لفترة حكمه لعام إضافي، يدعو خلاله لانتخابات مبكرة لإيجاد خلف له، بعد عقد مؤتمر وطني لبحث الإصلاحات ودستور جديد، كما جاء في الرسالة التي قرأها نيابة عنه، عبد الغني زعلان، مدير حملته الانتخابية. ووجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المنتهية ولايته، أمس الخميس رسالة للجزائريين يحذرهم فيها من "اختراق" الحراك الشعبي الحالي من قِبَل أي "فئة داخلية أو خارجية"، وذلك قبل يوم واحد من تنظيم مظاهرات جديدة غدا الجمعة، هي الثالثة من نوعها ضد ترشحه لولاية خامسة. ودعا بوتفليقة "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي -لا سمح الله- قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى، وما ينجرّ عنها من أزمات وويلات". 1. وسوم