أصدر الكاتب المغربي الحسين الموس، كتابا جديدا بعنوان “الحريات الفردية.. تأصيلا وتطبيقا”، وذلك في محاولة ل”بيان موقع الحريات الفردية في النسق الإسلامي العام، وعلاقة ذلك بقيم المجتمع الإسلامي وآدابه”. وأوضح الكاتب في تعريفه بالمؤلفه الجديد، أنه “أسيء فهم موقف الاسلام من الحريات الفردية، ووجهت له كثير من التهم من هذه الزاوية، فزعم بعضهم أن الإسلام حجّر على الحريات الفردية، وقيدها بشكل كبير ، ومثّلوا لذلك بمسألة حد الردة، أو الإكراه على أداء بعض العبادات، وكذلك الضوابط الموضوعة في علاقة الرجل بالمرأة”. واعتبر أن ذلك يقابله “جود بعض الفقهاء الذين يرفضون الحريات الفردية جملة وتفصيلا، ويظنونها سببا مباشرا في انتشار الموبقات والمحرمات، وفي تدمير القيم الأسرية النبيلة القائمة على الترابط والمودة. وهكذا وقع الفرد المسلم في حيرة من أمره بين اتجاهين متعارضين أيهما يرتضيه ويطمئن له”. وأشار الموس إلى أن كتابه “هو محاولة للتأصيل الشرعي لريادة الشريعة في تمكين الفرد من حقه في اختيار ما يشاء دون إكراه من أحد من جهة، ومن جهة أخرى هو محاولة لتعقب أقوال الفقهاء في الموضوع وبينا حالات الإرتقاء لهداية الوحي وقطعياته، وحالات النزول والتشديد على الناس فيما وسعه الله تعالى عليهم”. الكتاب الجديد جاء بعد أن سبق للحسين الموس أن أصدر كتاب “تقييد المباح دراسة أصولية وتطبيقات فقهية”، عن مركز نماء للدراسات والبحوث بلبنان، وهو الجزء النظري من رسالة الدكتوراه، و”مدونة الأسرة في ضوء تقييد المباح” عن مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون بالدار البيضاء المغرب، إضافة إلى كتاب “قواعد في ترشيد الاستهلاك”، من مطبعة “طوب بريس” سنة 2017. يُشار إلى أن الكاتب المذكور حاصل على شهادة الدكتوراه في موضوع “تقييد المباح دراسة أصولية وتطبيقات فقهية مدونة الأسرة المغربية نموذجا” بميزة مشرف جدا سنة 2013، وهو أستاذ زائرب بعض الكليات المغربية سابقا، وأستاذ بسلك دبلوم تقني عالي بالدار البيضاء، ويشغل عضو مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، ونائب مدير مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية.