كشف المندوب الإقليمي لوزاة الصحة بطنجة محمد عبدو الداودي، في اتصال لجريدة “العمق”، عن تسجيل 3 حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير “AH1N1″، مشيرا إلى أن المسشفى الجهوي محمد الخامس استقبل اليوم الخميس، استقبل الحالات الثلاث وقام بالإجراءات اللازمة لعلاج هذا المرض. وأوضح الداودي أن الأمر يتعلق برجل وسيدة وضعت مولودها حديثا وطفل، لافتا إلى أن مصالح وزارة الصحة تأكدت من إصابة الأشخاص الثلاثة بإنفلونزا “AH1N1” بعد إجراء تحاليل مخبرية من مختبر مركزي بالرباط، مشيرا إلى أن الوضع الصحي للمصابين في استقرار. وقال المسؤول الإقليمي، إن السيدة التي وضعت مولودها منذ أسبوع، ترقد حاليا بقسم الإنعاش في المسشفى الجهوي محمد الخامس، ويتابع الأطباء وضعها الذي يظل في حالة مستقرة، فيما يرقد الطفل المصاب بقسم الأطفال بنفس المستشفى، مشيرا إلى أن وضعه مستقر ويتحسن تدريجيا أيضا. وبخصوص الحالة الثالثة، أوضح الدوادية أن الأمر يتعلق برجل مصاب بمرض مزمن، حيث نُقل إلى مستشقى القرطبي بطنجة بناءً على طلبه من أجل متابعة علاجه من المرض الأصلي، بعد إجراء الفحوصات اللازمة عليه بشأن إنفلونزا الخنازير، لافتا إلى أن وضعه مستقر أيضا. وطمأن المسؤول ذاته في اتصاله مع جريدة “العمق”، المواطنين بطنجة ومدن الشمال، بكون هذا المرض لا يدعو إلى القلق في المغرب ولم يعد يشكل “وباءً خطيرا” كما كان الحال عليه من قبل، معتبرا أن الجهاز المناعي للمغاربة تأقلم مع هذا المرض منذ العام 2009، وأصبح معه “حالة وبائية عادية”. ونصح المتحدث المواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا بمختلف أنواعها، وذلك عبر استعمال المنديل الورقي لسد الأنف بالنسبة للمصابين بالزكام خشية انتقاله، وتكريس سلوك غسل اليدين بشكل مستمر، مع تلقيح النساء الحوامل والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. ودعا الداودي إلى عدم التخوف مما يتم ترويجه حول خطورة هذا المرض، معتبرا أن “بعض الأفكار المتداولة كالدعوة إلى عدم الذهاب إلى المدارس، هي أفكار ملغوطة وغير مطلوبة”، لافتا إلى أن فرنسا سجلت العام الماضي 13 ألف حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير، دون أن يشكل خطرا على الأمن الصحي للبلد. المندوب الإقليمي قال إن اليقظة الوبائية ضد كل الأوبئة والأمراض الخطيرة تبقى مستمرة طيلة العام، مشيرا إلى أن هناك جناحا خاصا باليقظة لرصد أي وباء، وذلك عبر خلية تقوم بالتنقل إلى عين المكان وتلقيح كل من له قرابة بالمكان المصاب، مشددا على أهمية تلقيح المسنين والحوامل والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، وما عدى ذلك يعتبر نزلة برد عادية، وفق تعبيره.