أقر وزير الصحة، أنس الدكالي، بحدوث حالتي وفاة جراء الإصابة بأنفلونزا الخنازير ( AH1N1). وأكد الدكالي أمام أعضاء الحكومة خلال اجتماعهم بالمجلس الحكومي الأسبوعي الخميس 31 يناير 2019، أن الأمر يتعلق بسيدة حامل ( توفيت باالبيضاء) وأخرى تبلغ من العمر 68سنة( لم يحدد مدينة إقامتها)، قال إنها توفيت جراء مضاعفات أمراض مزمنة كانت تعانيها قيد حياتها. تأكيد وزير الصحة أن حالتي الوفاة ناجمة عن الإصابة بأنفلونزا الخنازير، جاء بعد نفيه لذلك في بلاغ صادر عن الوزارة عقب انتشار خبر وفاة السيدة الحامل بإحدى المستشفيات الخاصة بالعاصمة الاقتصادية بعد تشخيص إصابتها نهاية الأسبوع الماضي. ووفق ما نقله الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في الندوة الصحافية ، التي عقبت المجلس الحكومي، فإن أنس الدكالي طمأن الحكومة بشأن الوضع الوبائي للأنفلونزا الموسمية بالمغرب حيث اعتبرها " وضعية عادية مماثلة لما هو عليه الوضع عبر العالم". وبالتالي، غير مثيرة للقلق. وأوضح الخلفي ارتكازا على إفادة الدكالي أن وزارة الصحة " تواصل عملية اليقظة إزاء كل حالة إصابة بالأنفلونزا". كما تواصل تحليل "المعطيات المستقاة من الشبكة الوطنية للمراكز الصحية الموزعة عبر التراب الوطني وذلك من خلال تتبع حالات الأشخاص المصابين بمتتالية الأنفلونزا" . إذ ذكر الخلفي أنه إلى حدود 20يناير 2019، تم إجراء تحليلات ل541 عينة مما كشف أن "الحالة الوبائية المرتبطة بالأنفلونزا عامة بمختلف آنواعها مشابهة للوضع عبر العالم " يقول الخلفي. وزاد الخلفي مشددا على أن وزارة الصحة رفعت من اليقظة والتتبع وتؤكد لدن المواطنين على ضرورة القيام بالتلقيح اللازم بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بالأنفلونزا. وذكر الخلفي بأن المغرب أرسى منذ 2004 نظاما للتلقيح ضد الآنفلونزا بما يعني توفر العلاجات واللقاحات اللازمة . وأكد الوزير المنتدب أن وزارة الصحة ستواصل عملية التواصل بشأن المستجدات في هذا الصدد وكذا على مستوى التحسيس بضرورة الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا بغض النظر عن نوعها.