أعلن الكاتب والباحث المغربي امحمد جبرون، عن إصدار مؤلف جديد له خلال الأيام القليلة المقبلة، يحمل عنوان “تاريخ المغرب الأقصى.. من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال”، يضم 600 صفحة، وصادر عن منشورات منتدى العلاقات العربية والدولية. وقال الدكتور في علم التاريخ، إن الكتاب استغرق تأليفه ثلاث سنوات على الأقل، معتبرا أنه عبارة عن “هدية متواضعة لكل المغاربة، وإسهام ثقافي في بناء صرح مواطنة راشدة معتزة بماضيها، هو للطالب والأستاذ والمهندس، والأسرة”. ويرى جبرون أن كتابه الجديد “يقدم حبكة سردية شاملة لتاريخ المغرب الأقصى، غير تقليدية، وموثقة من جهة، وبقلم واحد، ورؤية منهجية واحدة”، حسب ما جاء في تدوينة له على حسابه بموقع فيسبوك، اليوم الثلاثاء. وأضاف أن الكتاب “يلبي طلبا حيويا لدى القارئ المغربي والعربي الذي افتقد ومنذ سنوات إلى نص جامع يناسب احتياجات أصناف مختلفة من القراء”، مشيرا إلى أن هذا العمل “يعضد جهود أعمال أخرى جماعية وفردية رامت الهدف نفسه، وليس بديلا عنها أو تجاوزا لها بالمعنى السلبي”. ويستند هذا الكتاب إلى عدد من الفرضيات، من أبرزها حسب جبرون، الدور المحوري للإسلام في ظهور المغرب الأقصى سياسيا وحضاريا، والتركيز على البعد الوطني في انتقاء المادة التاريخية، وتوظيفها. وأوضح أن الكتاب يتحدث عن تاريخ المغرب الأقصى، ولا يخلط بينه وبين أحداث ووقائع تهم المغربين الأدنى (تونس)، والأوسط (الجزائر)، ولا يتحيز لأي منظور عرقي أو طائفي، ويحاول جهده تفادي بعض الألفاظ ذات الإيحاء السلبي التي تعج بها الإسطوغرافيا التاريخية كلفظ البربر وما شابهه، والتي لا زالت بعض الكتابات المغربية تستعملها. كما يستند المؤلف الجديد على الجهاد الوطني “باعتباره عملا عسكريا لمواجهة التجزئة والانقسام الطائفي والقبلي، ومواجهة الغزو الأجنبي، وحماية السيادة الترابية للبلاد، إضافة إلى الدور المركزي للمغرب الأقصى في تاريخ حوض البحر الأبيض المتوسط، تأثيرا وتأثرا”. الكاتب كشف عن تفرغه لمؤلفه الجديد كليةً بعد إنهاء العمل في “هدي القرآن في السياسة والحكم” سنة 2016، مردفا بالقول: “بالرغم من الجهد المبذول في جمع مادته، وتحقيقها، وإعادة صياغتها.. فإنه لا يخلو من بعض النقص، الذي سنعمل على تجاوزه في الطبعات اللاحقة بحول الله”. وقدم جبرون شكره لرئيس “منتدى العلاقات العربية والدولية” محمد الأحمري، “الذي تحمس لنشر الكتاب ضمن منشورات المركز، وأمر بإخراجه سريعا”، كما قد الشكر لنوال أمحجور التي راجعت نصه، و”للعاملين في المنتدى الذين بذلوا وسعهم لإتمام الكتاب وإخراجه في ظرف قياسي”.