قال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، إن “الملك محمد السادس يعطف على حزب البام، إلا أن وضعه الطبيعي يمنعه من الظهور معنا”، مشددا في الآن ذاته على أن موقف الملك من حزب البام هو موقفه من جميع الأحزاب، وقد عبر عن ذلك في حديثه مع العثماني عندما طلب منه أن يبلغ أعضاء العدالة والتنمية بأنه حريص على الاستمرار في العمل مع الحزب. وشدد وهبي في هذا الحوار مع جريدة “العمق”، على أن الذين سربوا تسجيلا صوتيا له مؤخرا وهو يتحدث في لقاء حزبي بأكادير، عن شخص مازال يدعم الحزب وأن مكانته لا تسمح له بالجلوس مع أعضاء الحزب، فعلوا ذلك عن سوء نية، مؤكدا أن الشخص الذي يقصده في التسجيل الصوتي هو الملك محمد السادس وليس فؤاد عالي الهمة، الذي كان وراء تأسيس الحزب سنة 2008. وأكد وهبي أنه من حق أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة التعلق بالملك، غير أنه من حقه أيضا ممارسة الحياد، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس يمارس ذلك الحياة بذكاء وبما فيه المصلحة، مشددا على أنه لم يتحدث خلال التسجيل الصوتي عن شخص فؤادي عالي الهمة،ولم يسبق له أن التقاه حتى يتسنى له معرفته عن قرب. إلى، فسر وهبي سبب خلافه مع الأمين العام الحالي لحزب البام حكيم بن شماش، بأن الأخير لم يفي بالوعود التي قطعها قبيل انتخابه أمينا عاما في المؤتمر الأخير، مشيرا أن زعيم البام يتخذ القرارات بمعية شخص أو شخصين فقط ولا يستشير الباقي، مبرزا أنه لا يمكن أن يقبل بأن يفوت بن شماش صلاحيته تدبير الحزب لشخص كالعربي المحرشي. واتهم وهبي بن شماش بأنه ينقلب على الاتفاقات التي تحصل من أجل إخراج الحزب من أزمته، مشيرا أن كل ما فعله الأمين العام هو تهميشه للجميع وإعادة إنتاج نفس الأخطاء التي كانت في الماضي، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقبل بإعادة نفس التجربة لأن ذلك سيكون نوعا من البلادة السياسية، مبرزا أن الحزب فيه قوى جديدة تريد أن تحول الحزب إلى قوة ديمقراطية سياسية تساهم داخل المجتمع.