رمى حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بمسؤولية قتل السائحتين الاسكندنافيتين، على “مروجي الأفكار المتطرفة والمتشددة”، قائلا إن “المسؤول عن قتل عمر بنجلون، والطالب اليساري ايت الجيد بنعيسى، والمصري فرج فودة، والتونسي شكري بلعيد، هو المسؤول عن مقتل سائحتي الحوز”. فريق الأصالة والمعاصر، خلال جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفوية الأسبوعية، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، حول جريمة الحوز، اعتبر أن “الجناة هم أنفسهم وإن اختلفت السياقات”، متسائلا بالقول: “من غسل أدمغة هؤلاء الشباب؟”. وأجمعت الفرق النيابية بمجلس النواب على استنكار جريمة إمليل، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات الصارمة على مرتكبي الحادثة كي يكونوا عبرة لكل من ينوي اقتراف نفس العمل الجرمي، علاوة على إيلاء الأهمية للتنمية والبنيات التحتية والأساسية. وطالبت الفرق البرلمانية ب”اجتثات الأفكار الإرهابية وتجفيف منابع التطرف، بالإضافة إلى الاهتمام بالتربية والتعليم من أجل محاصرة الفكرين المتطرف والمتشدد”، وانتقدت بعض الفرق التهميش الذي تعرفه بعض المناطق والهشاشة الروحية التي يعيش في ظلها بعض المغاربة. وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، قد وصف أن مرتكبي جريمة الحوز التي استهدفت سائحتين اسكندينافيتين بأنهم “ذئاب منفردة”، موضحا أن الحادثة ليس لها علاقة بعمل إرهابي منظم، كاشفا عن اعتقال 17 متهما في القضية، والقضاء على المخطط برمته. وطالب المسؤول الحكومي، جميع الأفراد والجماعات بالتحلي بخطاب واضح، قائلا: “إن أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي وقاية مجتمعنا من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة بعيدة عن قيمه السمحة التي هي إحدى الروافض الأساسية للمثل الإنسانية السامية”. وشدد لفتيت في هذا الصدد على “وجوب التحلي بخطاب واضح من طرف الأفراد والجماعات على حد سواء والالتزام بالثبات في المواقف بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية فلا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن”، وفق تعبيره.