طمأن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، المغاربة بشأن تداعيات جريمة ذبح السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل بالحوز، الإثنين المنصرم، معتبرا أن ما وقع يبقى حدثا معزولا ولن يضر بالمغرب، حسب رأيه. وقال العثماني في تصريح لجريدة “العمق” بمدينة الداخلة، اليوم الجمعة، إن الدول المعنية بالحادثة، وهي الدنمارك والنرويج، أكدتا أيضا أن الحادثة معزولة ولن تضر بصورة المغرب، مشيرا إلى أن المملكة تتمتع عموما بالأمن والاستقرار. وأشار المتحدث إلى أن الإرهاب هو ظاهرة مُعولمَة وليست خاصة بدولة معينة أو قارة أو دين أو شعب أو قبيلة، بل توجد العدد من الدول التي تعاني منه، مشددا على أن هناك تعاونا دوليا لمواجهة مشكل يتجاوز الحدود والقارات، وفق تعبيره. وتابع قوله: “الحمد لله بلادنا فيها جهد كبير لمحاربة هذا النوع من الإرهاب، والأجهزة الأمنية التي نحييها فككت 200 شبكة إرهابية في 2018، لكن لابد من مزيد من الجهد لتفادي مثل هذه الأمور في المستقبل، على الرغم من أنها نادرة”. وأمس الخميس، عاينت جريدة "العمق" إجراءات أمنية مشددة بمداخل جماعة إمليل التابعة لإقليم الحوز، وذلك من طرف عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، حيث يتم إخضاع كل الوافدين على المنطقة إلى التفتيش والكشف عن هوياتهم في حواجز أمنية أقامتها السلطات، خاصة سيارات الأجرة والنقل المزدوج. وعلمت الجريدة أن السلطات المحلية اتخذت قرارين استعجاليين ضمن إجراءاتها الاحترازية عقب العملية الإجرامية، يتمثل الأول في تسجيل معطيات كل السياح الوافدين في سجل خاص، فيما يُلزِم القرار الثاني كل الراغبين في الصعود إلى جبل توبقال بمرافقة مرشد سياحي إجباريا. المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كان قد تمكن أمس الخميس، بتنسيق مع عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، من توقيف الأشخاص الثلاثة الذين يشتبه في مساهمتهم في قتل السائحتين، فيما رجحت المخابرات الدنماركية وقوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب"داعش"، وراء جريمة الذبح. ورجحت الدنمارك وقوف تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب"داعش"، وراء جريمة ذبح السائحتين الدانماركية والنرويجية، فيما قال رئيس الوزراء الدنماركي "لارس لوك راسموسن"، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إن "الكثير يشير الآن إلى أن القتل ربما يكون له دوافع سياسية، وبالتالي عمل إرهابي". ويظهر الفيديو الذي تم تداوله حول الجريمة، شخصا يذبح سيدة على قيد الحياة وهي تصرخ، فيما يقوم الآخر بتوثيق العملية بواسطة هاتفه الشخصي، ويتضح أيضا من خلال الشريط أن الشخصين يتحدثان اللهجة المغربية، ويدعيان من خلال الشريط أن فعلتهما هي "ثأر لأخواننا في الهجين" (مدينة سورية).