يواصل الطفل إيدر مطيع ابن مدينة تيزنيت، حصْد ثقة المعجبين داخل المغرب وخارجه بموهبته الخارقة في البرمجيات واللغة الانجليزية، ولايهدأ هاتف عمه المكلف بتنسيق اللقاءات الصحفية من الرنين صباح مساء، واضطره الأمر إلى إلغاء سفره رفقة زوجته إلى الديار الفرنسية الخميس المقبل. ومازلت أسرار إيدر تظهر شيئا فشيئا، والسبب أن عائلته محافضة، وتعيش بعيدا عن الأضواء، فوالده الذي غادر الدراسة في مستوى الباكالوريا، وتفرغ للتجارة، مازال يرفض رفضا قاطعا، الظهور والحديث عن نجاح ابنه. وتوصلت العمق بصورة حصرية، تبين المكان الذي صنع فيه هذا الطفل نبوغه في عالم لغة البرمجيات، وتحدث إلى ميكروفون العمق، عن إحدى اللغات (بايتون) التي تعلمها، وتمكن من فهم ميكانيزمات الاشتغال بها، في ظرف قياسي لم يتعد 48 ساعة، وساعده في ذلك اتقانه التام للغة الانجليزية، التي تعلمها هي الأخرى بطريقة عصامية، نالت إعجاب خبراء كوكل في إحدى للقاءات مؤخرا بأكادير، وامتد صداها ليصل السفارة الأمريكية بالمغرب التي هنأته بدورها على لغته الجميلة. ويبقى المثير في عالم هذا الطفل ذو 11 سنة، وسائل اشتغاله، فهي لاتتعدى كرسيا بلاستيكيا، ومكتبا وحاسوبا مهترئين، في زاوية من غرفته، التي يقضي بها الساعات، يهجر اللعب مع أقرانه، ويتفرغ للغة البرمجيات، ويصنع المستقبل، في انتظار أيادي تمد إليه لتساعده على تحقيق أمانيه. أخوه فهد، يعتبر صمام الأمان في حياته، فهو الذي تكفل بمراقبته منذ صغره، يقول في هذا الصدد في تصريح للعمق: المراقبة كانت في البداية، ولكن مع مرور الوقت، اكتشفت أنه يكتفي بالبحث عن أمور معقدة، من قبيل لغة البرمجيات، واليوم إيدر صراحة يحتاج من يساعده لتوفير الوسائل الضرورية للعمل، فهو طاقة ونابغة في مجال لغة بايتون”.