أدان المغرب بشدة، عملية إطلاق النار في سوق لعيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ شرق فرنسا، أول أمس الثلاثاء، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين، معربا عن تضامنه التام مع فرنسا. جاء ذلك في برقية تعزية ومواساة بعثها الملك محمد السادس إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على إثر حادث إطلاق النار، معربا أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب المغربي، عن “إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي الشنيع”. وأعرب الملك في هذه البرقية للرئيس الفرنسي، ومن خلاله لأسر الضحايا ولكافة الشعب الفرنسي، “عن أحر التعازي وأصدق مشاعر التعاطف، مع متمنياته بالشفاء العاجل للجرحى”، مؤكدا “تضامنه التام مع فرنسا في هذا الظرف العصيب”. وقالت السلطات الفرنسية إن المشتبه به معروف لدى الأجهزة الأمنية وهو شاب يبلغ من العمر 29 عاما وولد في ستراسبورغ، وأوضحت أن مرتكب الحادث ما زال طليقا. وأعلنت باريس رفع حالة التأهب الأمني بعد الهجوم، وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي وصل المدينة في وقت مبكر أمس: “الحكومة رفعت مستوى التأهب إلى مستوى الهجوم الطارئ مع تنفيذ إجراءات معززة لمراقبة الحدود، وتشديد الرقابة على جميع أسواق عيد الميلاد في فرنسا لتجنب خطر الهجمات المماثلة”. وأضاف كاستانير أن المهاجم “قاوم قواتنا الأمنية مرتين”، مشيرا إلى أن 350 من عناصر الأمن يتعقبون المسلح الذي لاذ بالفرار من مكان الحادث، حسب قوله.