شدد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي على أن حماية الحدود وسيادة الدول على أراضيها لا يعفيها من معامل المهاجرين المتدفقين عليها بكرامة وتمتيعهم بكافة الحقوق، مبرزا على أن استخدام مصطلحات من قبيل “مهاجرين غير شرعيين” يكرس ثقافة التمييز التي يجب أن نحاربها. ودعا اليزمي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية، اليوم الأربعاء بمراكش، الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاقية الدولية حول حقوق العمال المهاجرين إلى توقيعها، والعمل على حماية حقوق هذه الفئة من الناس. وأكد اليزمي أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يتابع بقلق “الرسائل والمواقف التي تتضمن رسائل تدعو إلى الكراهية وتفضي إلى النزاعات، والتي تدعو إلى التخويف من الخارج والدعوة إلى التمييز ضد المهاجرين”، مشددا على أن “المهاجر الذي يصل بلدا ما المطلوب أن يجمع بين ظروف الإقامة والاندماج في المجتمع المستقبل وهناك أمثلة أظهرت أن هذا ممكن”. وأضاف أن البلدان المستقبلة في المنطقة الجنوبية تواجه ظروفا اقتصادية صعبة تدفع إلى الخوف من استقبال واردين جدد بحكم عدم تواجد موارد لاقتسامها، وهو ما يدفع إلى العمل على الموازنة بين التفكير المنطقي والكرم في الاستقبال، مبرزا أن إفريقيا اختارت الأخوة والتضامن في مواجهة التحديات، و”اقتسام الذكاء عبر البحث العلمي والتجربة دون دوغمائية”، على حد قوله.