تفاعلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مع الاستقالات الجماعية التي همت البيت الداخلي للحزب بإقليم الرحامنة، والتي تقدم بها 7 كتاب محليين، حيث صادقت الأمانة العامة على مشروع قرار يقضي بحل الحزب بإقليم الرحامنة. جاء ذلك في بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عقب لقائها النصف شهري المنعقد اليوم السبت، والذي ترأسه الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني. وكان حزب العدالة والتنمية بإقليم الرحامنة قد اهتز شهر أكتوبر الماضي على وقع تقديم سبعة كتاب محليين للحزب بالإقليم لاستقالتهم، ويتعلق الأمر بالكتابات المحلية لحزب رئيس الحكومة بالرحامنة الجنوبية، بكل من انزالت لعظم، وسيدي بوعثمان، ومحلية الجبيلات، وبوروس، وراس العين، وسيدي بوبكر، وعكرمة. وبحسب بلاغ توصلت به جريدة "العمق"، فقد عقد الكتاب المحلين المستقيلين من الحزب اجتماعا الأحد 7 أكتوبر مع جميع الأعضاء التابعين لهذه المحليات والذين يقارب عددهم المائة عضو لتوضيح أسباب استقالتهم. وسجل المستقيلون في البلاغ ذاته، "إنفراد الكاتب الإقليمي بالتسيير واتخاذ القرارات بطريقة فردية"، وما أسموه ب"عرقلة السير العادي لأنشطة الحزب وقيام الكاتب الإقليمي بممارسات تستهدف تقزيم الحزب وحصره من التوسع". ومن أسباب الاستقالة التي أوردها البلاغ ذاته، "منح الكاتب الإقليمي بعض بطاقات العضوية بطريقة فردية ودون مناقشة القرار في اجتماعات الكتابة الإقليمية، ورفضه مناقشة طلبات عضوية عامل من المقدمة من طرف الكتابات المحلية". وعاب الأعضاء المستقيلون على "الكاتب الإقليمي قيامه باتخاذ قرار فردي بحل الكتابة المحلية لإبن جرير وطرد كاتبها المحلي من الحزب بإملاءات خارجية، ورفضه عقد مؤتمر محلي بابن جرير من أجل تأسيس كتابة محلية به خصوصا وأنه يضم ثلث ساكنة الإقليم". وأشاروا إلى أن "جميع المراسلات الصادرة او الواردة لا يتم إخبار أعضاء الكتابة الإقليمية بها ولا تناقش أجوبة الاستفسارات أو المراسلات داخل اجتماعات الكتابة الإقليمية"، مستنكرين "تنسيق الكاتب الإقليمي مع بعض أعضاء الحزب في الكتابة الإقليمية ومن خارج الكتابة الإقلمية وكذا من خارج الحزب من أجل تختلاق المشاكل وضرب الحزب". وشددوا على أن "القرارات الإحترازية المتخذة في حق بعض مناضلي الحزب نعتبرها استغلالا سيئا لقوانين الحزب وبتخطيط مسبق لإقصاء بعض مناضلي اللحزب"، مشيرين إلى أن "تنكرالحزب جهويا للمنجزات التي حققها مناضلوا الحزب بالإقليم، وعدم الإجابة عن الشكايات المقدمة من طرف الكتاب المحليين للكتابة الجهوية و كذا الأمانة العامة"، كان أحد أسباب استقالتهم من الحزب.