نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 7000 حالة اعتقال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وقطاع غزة خلال سنة 2015 حسبما أفادت به اليوم الإثنين هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت سنة 2015 باعتقال (6830) فلسطيني بزيادة قدرت ب 12.7% عن عام 2014 وذلك عقب اختفاء 3 مستوطنين في محافظة الخليل وبزيادة 76.3% مقارنة بعام 2013. وتمت الإشارة أيضا أن كل المعتقلين الفلسطينيين الذين مروا بالسجون الإسرائيلية قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة. واعتقلت السلطات الإسرائيلية 4075 فلسطينيا من الضفة الغربية أي بنسبة 60 % من عدد المعتقلين و2353 معتقلا في محافظة القدس (34.5%) و232 معتقلا من قطاع غزة (في البحر وعلى الحدود وعبر معبر بيت حانون/ إيرز) وسجلت قرابة (170) حالة اعتقال من المناطق المحتلة عام 1948. وكان من بين من اعتقلتهم القوات الإسرائيلية 2179 طفلا دون سن ال 18 و225 فتاة وامرأة. وكان عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد أكد من جهته مؤخرا أن عام 2015 هو "عام الجريمة المنظمة" التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والأسرى. وأشار قراقع عام 2015 بأنه "الأكثر إجراما" مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تجاوزت "الخطوط الحمراء كافة" وضربت بعرض الحائط المعايير والشرائع الإنسانية والدولية كافة من اعتقالات وإعدامات وخطف وهدم بيوت وإبعاد واعتقال وجرحى ومداهمات واحتجاز جثامين الشهداء وغيرها. وذكر بأن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من خمسة آلاف فلسطيني ومارست العقاب الجماعي وسياسة الإعدامات الميدانية خارج نطاق القضاء واستهدفت حملة غير مسبوقة في اعتقال القاصرين وتصعيدا في إصدار أوامر الاعتقال الإداري وتشريع قوانين عنصرية وتعسفية بحق الأسرى تمس حقوقهم القانونية والإنسانية. و قد شهدت الأشهر الثلاث الأخيرة من عام 2015 (الهبة الشعبية) أعلى نسبة اعتقالات خلال السنوات الخمس الماضية حيث وصلت (3285) حالة اعتقال من كافة محافظات الوطن بمعدل يتراوح ما بين (35-40) حالة يوميا حسب ذات الهيئة. وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ مطلع أكتوبر الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية إسرائيلية.