نفى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، وجود فرض لقرار ترسيم الساعة الإضافية إرضاءً لشركة “رونو” الفرنسية لصناعة السيارات، معتبرا أن هذه الشركة متواجدة بمدينة طنجة لعدة سنوات، مردفا بالقول: “حرام تقولوا أن هذه الشركة الفرنسية هي من فرضت علينا هذه الساعة الإضافية”. جاء ذلك في رد للوزير على سؤال لجريدة “العمق” خلال ندوة بعنوان “الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالمغرب: الآفاق والتحديات”، صباح اليوم الإثنين بكلية العلوم بتطوان نظمتها منظمة التجديد الطلابي، أوضح خلاله أن قرار ترسيم الساعة الإضافية كان سيتم اتخاذه منذ سنوات، إلى أن الحكومات المتعاقبة كانت تؤجله مرارا. وتابع قوله في هذا السياق: “لا يمكن لبلد قال لا لحصار قطر ولا لحصار غزة ولا لصفقة القرن، أن يقبل بفرض الساعة الإضافية عليه”، مشيرا إلى أن المغرب بلد له سيادة لا يمكن مناقشتها، بل إنه ينافس فرنسا في 22 بلدا أفريقيا على المستوى الاقتصادي، وهو ثاني مستثمر في القارة السمراء بعد جنوب أفريقيا، وفق تعبيره. واعتبر رباح أن التقييم الأولي لتطبيق توقيت “غرينيتش+1” طول السنة أثبت أنه قرار يمكن من اقتصاد استهلاك الوقود والاستثمار في إنتاج الكهرباء بما يناهز 312 مليون درهم سنويا، وهو ما يجعل المغرب يقلص ساعة من استهلاك الكهرباء يوميا، ويضيف ساعة إلى أنشطة المواطنين خارج العمل، حسب قوله. وأشار المتحدث إلى أن 90% من المغاربة الذين يجدون صعوبة في التأقلم مع التوقيت الصيفي، تم إيجاد حلول لهم، لافتا إلى أن وزارة التعليم وضعت توقيتا مدرسيا جديدا ينطلق على الساعة 9 صباحا بالقرى، مع التزام الدولة بتوفير الغذاء لمليون و200 ألف تلميذ، وضمان ولوج التلاميذ إلى المدارس في المجال الحضري في ضوء النهار. وبخصوص الإدارات العمومية، قال رباح إن الحكومة عملت على إعداد توقيت إداري يعطي للمسؤولين المرونة في التعامل مع الموظفين، وهو ما يمكن من تقسيم توقيت دخولهم حسب رغبتهم، بشرط استيفاء ساعات العمل القانونية كل يوم في العمل. وأضاف أنه في القطاع الخاص تم حل هذا الإشكال بالنسبة لأصحاب التوقيت المتناوب غير تقسيم المستخدمين والموظفين بين أقوات الثامنة والنصف والتاسعة والتاسعة والنصف، فيما جزء آخر من القطاع الخاص لا زال النقاش جاري لحل المشكل عندهم، خصوصا موظفو البنوك ووكالات التأمين. يأتي ذلك في ظل موجة الانتقادات الذي طالت قرار الحكومة باعتماد التوقيت الصيفي طيلة العام، وهو ما جعل الآلاف من التلاميذ يخرجون في مسيرات احتجاجية بعدة مدن، لليوم الخامس على التوالي، للتعبير عن رفض القرار، فيما تعتبر الحكومة أن الساعة الإضافية ستكون في صالح البلد وترسيمها جاء بعد دراسة همت مختلف جوانب القرار.