قال بوعلام دحماني، شقيق الشاب إبراهيم حماني الذي توفي صباح اليوم إثر انهيار منجم تقليدي لاستخراج الفحم الحجري بجرادة، إن شقيقه ضحية لغياب بديل اقتصادي بالإقليم، مؤكدا أن عائلته ترفض دفن جثمانه إلى أن “تجد لنا حلا لمشاكلنا”، وفق تعبيره. وأضاف دحماني في تصريح لجريدة “العمق”، أن عائلته تكسب قوت يومها من العمل داخل “الساندريات” لعدم وجود بديل اقتصادي يقيهم من “مناجم الموت”، مضيفا أن شقيقه إبراهيم يعمل بالمناجم التقليدية لاستخراج الفحم الحجري منذ أن انقطع عن الدراسة حيث كان لا يتجاوز عمره 15 سنة. وأردف المتحدث ذاته، أنهم توصلوا بخبر وفاة شقيقه إبراهيم دحماني البالغ من العمر 25 سنة، في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، مضيفا أن بعض الشباب ممن كانوا يعملون معه داخل البئر المنهار استطاعوا أن يفلتوا من الموت بأعجوبة. وشدد بوعلام دحماني، على رفض عائلته لدفن جثمان شقيقه إبراهيم إلى أن يتم فتح تحقيق في الحادث، مضيفا بقوله: “ليس لدينا أي حل إلا العمل في الساندريات، وعلى السلطات أن تقدم لنا حلولا واقعية”.