أصبح المغرب يشكل محطة جذب لعدد من الدول في مجال الاستثمار، من بينها روسيا التي أبدت اهتمامها بالمجال الطاقي، لتتجه نحو الاستثمار في مجال الغاز الطبيعي بالمملكة، وذلك وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية في نسختها الفرنسية. ووفق المصدر ذاته، فإن وزير الفلاحة الروسي ديمتري باتروشيف، قال في تصريح للصحافة، إن الشركات الروسية الكببرة وهي كل من “غازبروم”، و”ستوري ترانس غاز”، و”نوفاتيك”، تبحث إمكانية مرافقة المغرب في مشاريع العاز الطبيعي، ومساعدة المستثمرين في بناء مرافق لوجيستيكية وتعزيز المناطق الصناعية بالمغرب. وأضاف ديمتري باتروشيف، الذي حل بالمغرب وعقد لقاءات مع وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش، ووزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أول أمس الخميس، أن “البلدين معا يعملان على تطوير مشاريع تتعلق بالهندسة الميكانيكية والطاقة والتجهيزات الكهربائية”. وكان باتروشيف، قد تباحث مع نظيره وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، أول أمس الخميس الخميس، بمدينة الرباط حول تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في القطاعات ذات الأولوية، والعمل على تسريع اتفاق "الممر الأخضر" الذي وقع أمام الملك في مارس 2016. وأكد الجانبان، خلال هذا اللقاء الثنائي على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين والرفع من نسبة المبادلات التجارية خاصة في المجالين الفلاحي والصناعي. وفي هذا السياق، أكد وزير الفلاحة عزيز أخنوش، على أن هذا الحضور الهام للوفد الروسي الذي ضم مسؤولين كبار على رأسهم وزير الفلاحة والصيد البحري الروسي، يفسر أهمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب وقع عدة اتفاقيات مع روسيا أهمها اتفاق الصيد البحري. وأشار أخنوش، إلى أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وروسيا بلغ أكثر 1 مليار دولار سنويا، مضيفة أن المواد التي يصدرها المغرب نحو روسيا، قد ارتفعت ب17 في المائة. وقال وزير الفلاحة عزيز أخنوش في تصريح صحفي، إن المباحثات تناولت أيضا كيفية العمل على تسريع اتفاق الممرض الأخضر الذي تم توقيعه أمام الملك خلال زيارته لروسيا شهر مارس 2016، وإخراجه إلى الوجود لتسهيل المأمورية أمام المصدرين المغاربة لولوج الأسواق الروسية.