يبدو أن طي الخلاف بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية الذي أعلن عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في اجتماع لأحزاب الأغلبية، كان من جانب واحد، حيث كشف مصدر من داخل حزب الحمامة، أن الخلاف لم يطوى بعد. وأكد العثماني خلال اجتماع أحزاب الأغلبية الحكومية،مساء أمس الخميس، أن خلاف حزبه مع حزب عزيز أخنوش لا يمس بالأغلبية بشكل مباشر، بل هو موضوع ثنائي بين الحزبين. وفي هذا السياق، أكد مصدر من حزب الأحرار في تصريح لجريدة “العمق”، أن ما أعلن عنه العثماني حول كون الخلاف بين الحزبين لا يهم الأغلبية، فيه نظر، مشددا على أن الخلاف بين البيجيدي والأحرار لم يطوى بعد. وشدد المصدر ذاته، على أن حزب التجمع الوطني للأحرار لا يمكنه السكوت عن أي استهداف للحزب، مضيفا أن الخيار الوحيد أمام العثماني لطي المشكل هو إلجام المختصين لديه في مهاجمة حزب الأحرار. واندلعت حرب التصريحات والتصريحات المضادة بين البيجيدي والأحرار على خلفية هجوم التجمعي الطالبي العلمي على حزب رئيس الحكومة، حيث اعتبره في كلمة له ألقاها بالجامعة الصيفية لشبيبة الأحرار بأنه يسعى إلى "تخريب البلد" بالتشكيك في المؤسسات والمنتخبين. وردت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على تصريحات القيادي التجمعي ووزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، التي هاجم خلالها حزب المصباح بلهجة شديدة، واصفة تهجمه ب"الخطأ الجسيم"، محذرة من خرق ميثاق الأغلبية الحكومية وضرب قيم وأخلاق العمل المشترك. من جهته أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أنه "من الآن فصاعدا لم يعد من الممكن استهداف التجمع الوطني للأحرار بهذا الشكل غير اللائق، لأن المواطنين لن يستمروا في تقبل الكيفية التي نتلقى بها الكثير من الافتراءات دون رد فعل”.